لماذا وإلى أين ؟

“موسم الهجرة إلى سبتة”.. برميل بارود يهدد بانفجار المنطقة

قد ينقلب السحر على الساحر، وقد تتحول ورقة الضغط المستعملة لإخضاع الجار الإسباني إلى مشكل متفاقم يؤرق السلطات المغربية بالشمال، وهو الأمر الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق.

فمنذ أن انتشرت فيديوهات لآلاف المغاربة والمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وهم يقتحمون مدينة سبتة المحتلة، بحرا وبرا، وآلاف أخرين من نظرائهم يشدون الرحال صوب مدينة الفنيدق والمناطق المجاورة على أمل الحصول على فرصة لولوج المدينة المحتلة كمحطة أولى في رحلة البحث عن الجنة الموعودة بالضفة الأوربية.

فحسب مصادر محلية فقد دخل الآلاف من المغاربة والمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء منذ ليلة الاثنين وحتى صباح اليوم الأربعاء (19ماي) مدينة الفنيدق، عبر تطوان وطنجة، متوجهين إلى مدينة سبتة قبل أن يصطدموا بحواجز أمنية لقوات الأمن والدرك والسلطات المحلية المغربية تنتشر على طول الطرقات والمنافذ المؤدية إلى سبتة وتمنع الولوج إليها.

الأمر لم يتوقف عندا هذا الحد، حسب ذات المصادر، فقد عمد عدد ممن كانوا يحاولون الوصول إلى سبتة إلى رشق سيارات القوات المساعدة والأمن الوطني بالحجارة، بل لم تسلم حتى سيارة الإسعاف التي كانت تريد نقل مصاب على الطريق الرابطة بين الفنيدق وسبتة، لأسباب مجهولة، إلى المستشفى، بالإضافة إلى الاعتداء على سائقي سيارات الأجرة.

الهجرة العلنية، المدعومة علنيا كذلك من طرف الحكومة، عبر صمتها عما يجري، وجهرا عبر تصريح عضوها المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المصطفى الرميد، قد تنذر بانفلات أمني بالمنطقة، خاصة وأن الأنباء تتحدث عن مزيد من الحشود البشرية التي مازالت تتوافد على الفنيدق وبليونش والضواحي.

المنطقة التي تعيش أوضاعا اقتصادية مزرية بعد إغلاق السلطات المغربية لمعبر باب سبتة الذي كان يشغل الآلاف في التهريب المعيشي، هي الآن كبرميل بارود يمكن أن ينفجر في كل وقت وحين، واللعب بالنار بالقرب منه قد يسرع بهذا الانفجار ما لم يتم السيطرة على الوضع في أقرب وقت، خاصة وأن الرسالة وصلت للجار الإسباني وأظهرت له الصف الذي عليه أن يصطف فيه، وأن للمغرب أوراقا إن لعبها قد تؤرق المملكة الإيبيرية وتهدد السكينة التي تعيشها بفضل الدركي الجنوبي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
19 مايو 2021 20:59

هناك تحاليل تعطي الانطباع بالعنصرية!!
هل وجود مغاربة كيفما كان وضعهم ، في منطقة مغربية كالفنيدق، يعد تهديدا؟!
اذا قمنا بهكذا تحليل فنحن نعطي الحجة و البرهان للعدو قبل …..
هل هناك قانون يمنع المواطن من التواجد في اي نقطة في المغرب؟!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x