2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أزمة سبتة تشعل حربا بين الحكومة والمعارضة بالبرلمان الاسباني

كما كان متوقعاً، تسببت أزمة سبتة في تقسيم الصف الإسباني، والذي توضّحت ملامحه بجلاء اليوم الأربعاء، أثناء انعقاد جلسات البرلمان الإسباني بمدريد، حين اتهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز زعيم المعارضة بابلو كاسادو، بالوقوف أمام المصالح العليا للبلاد، ومحاولة استغلاله لأزمة مدينة سبتة لتأليب الرأي العام ضد الحكومة، وبالتالي العمل على الإطاحة بها قبل انتخابات 2023.
من جهته، اتهم بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي الذي يقود المعارضة داخل البرلمان الإسباني، الحكومة الائتلافية الاسبانية الحالية بعدم قدرتها على التعاطي مع الكثير من التحديات التي تواجهها، سواء في الداخل أو في الخارج، مذكراً بعثراتها “المفضوحة” في تدبير ملفّي أزمة سبتة، واستقبال زعيم البوليساريو ابراهيم غالي تحت اسم مستعار، قبل أن يخلص إلى “أن اسبانيا اليوم لم تعد تعني شيئاً على صعيد السياسة الدولية !”، كما “أبانت عن فشلها في بناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، منذ وصول الرئيس الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض”.
وكان زعيم المعارضة الإسبانية، قد دعا حكومة بلاده، في أعقاب أحداث اقتحام 8 آلاف مواطن مغربي لمدينة سبتة المحتلة،” إلى ضبط النفس، وضرورة العمل على تأسيس تقارب مع المغرب، و تطوير التنسيق الأمني معه بشكلٍ عاجل، محملاً إياها مسؤولية “غزو” المهاجرين لمدينة سبتة.
من جهة أخرى، تبنّى حزب “فوكس” المتطرف رأيا مغايراً، حين فضّل توجيه اتهاماته إلى المغرب، ليُندد على لسان رئيسه سنتياغو ابسكال، بما وصفه بـ ”ابتزاز” متعمد من سلطات المملكة المغربية فيما يتعلق بدخول المهاجرين المغاربة مدينة سبتة سباحة، قبل أن يتساءل “عما إذا كانت حكومة اسبانيا ستستجيب لمطلبه بمعاقبة المغرب على هذا الإجراء، أو أنها تستمر في التساهل معه”.