2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

التقط ساسة الاتحاد الأوربي ومسؤولوه سريعا حمولة اللهجة الشديدة التي تحدث بها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في أول تعليق له على تصرفات إسبانيا، والتي كان فيها واضحا حول أسباب التوتر بين البلدين.
فبعد التدبدب الذي شهدته نبرة خطاب المسؤولين الإسبان والأوربيين على حد سواء، بين مهاجم ومهادن، كشف الممثل الأعلى للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوربي، جوزيب بوريل، عن فحوى اتصال هاتفي جمعه أمس الخميس بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وقال المسؤول الأوربي لبوريطة، إن “هدفنا هو أن نتصدى معًا للتحديات التي نواجهها، لإيجاد حل للتغلب على التوترات الحالية والحفاظ على الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي بنيناها على مر السنين”، وفق تغريدة دبجها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قال أمس الخميس 20 ماي الجاري، إن الرباط “لا تقبل ازدواجية الخطاب” التي تنتهجها مدريد، مضيفا أنه على بعض الأوساط في البلد الأوروبي أن تقوم بـ”تحديث نظرتها بشأن المغرب”، كاشفا عن “سبب الأزمة” مع إسبانيا.
وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، قد أعربت، في وقت سابق، عن أملها في “أن يواصل المغرب التعاون في منع المغادرة غير النظامية للمهاجرين”، في إشارة إلى أزمة الهجرة التي اندلعت في مدينة سبتة المحتلة، بعد نزوح جماعي لأكثر من 8000 شخص إليها، الاثنين 17 ماي الجاري.
جدير بالذكر أن الهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، زادت من حدة التوتر في العلاقات المغربية الإسبانية، والتي تشهد منذ فترة تأزما تصاعد بعد استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته بإسبانيا، كريمة بنيعيش للتشاور، وذلك بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية بدورها لنفس الغرض على خلفية أحداث سبتة الأخيرة.