2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اسبانيا تعلن فتح حدودها أمام سياح العالم ابتداء من 7 يونيو القادم

حرصاً منها على تجاوز تداعيات جائحة كورونا، التي أثرت بشكل بالغ على مداخيلها من قطاع السياحة، الذي يُشكل أهم روافد اقتصادها، والذي احتل الرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا باستقباله لنحو 83.7 مليون سائح سنة 2019، قررت اسبانيا فتح حدودها أمام السياح من مختلف أنحاء العالم، وبغض النظر عن جنسياتهم، ابتداء من 07 يونيو القادم، شريطة أن يكونوا قد تلقوا التطعيم ضد وباء “كوفيد 19″، ويتوفرون على “جواز سفر كورونا”، الذي يحوي وثيقة “اختبار pcr سلبي”، حسب ما صرّح به رئيس الحكومة بيدرو سانشيز.
كما عبّر سانشيز عن منح السلطات الإسبانية السياح البريطانيين امتيازا خاصا دون غيرهم، بتمكينهم من زيارة بلاده ابتداء من يوم الاثنين 24 ماي الجاري، واعداً إياهم، إلى جانب سياح باقي دول العالم من زوار 07 يونيو، أن يلجوا الحدود الإسبانية “بدون قيود، وبدون إخضاعهم لأية فحوصات طبية”، ذاكراً أن هذا الإجراء، يهم على الخصوص 10 دول من خارج الاتحاد الاوروبي، وهي أستراليا ونيوزيلندا وإسرائيل والصين والولايات المتحدة.
ولا تأمل إسبانيا ، التي ظلت لعقود طويلة ثاني دولة مستقبلة للسياح في العالم، وتستمد 14% من ناتجها المحلي من هذا القطاع، في بلوغ المعدل الإجمالي للسياح الذي تحققه عادة، بل تضع نُصب عينيها، وفي غمرة تداعيات جائحة كورونا، أن تستضيف نحو 45 مليون سائح أجنبي فقط عام 2021، أقل من نصف ما كان عليه الأمر قبل الوباء، سيُشكل البريطانيون الفئة الأعظم منهم، حيث بلغ عددهم قبل الجائحة، وبالضبط خلال سنة 2019 نحو 18 مليوناً.
السؤال المطروح الآن، هو متى سيتخذ المغرب خطوة مماثلة ويعلن عن الإجراءات التي سيقرها من أجل فتح حدوده أمام السياح لإنقاد هذا القطاع من الوضع الكارثي الذي يعيشه بسبب تداعيات جائحة كورونا والتدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهتها؟
وهل ستنتظر الحكومة حتىت نهاية الموسم لتفتح حدودها أمام السياح ومغاربة العالم؟ خاصة وأن الترتيب للعطلة الصيفية يتم من الآن وقبل الآن؟
ينبغي ان يتخذ المغرب خطوة مماثلة، فنحن في عالم المنافسة