2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في تطور لافت لما تشهده الأزمة الإسبانية المغربية بسبب استقبالها زعيم جبهة البوليساريو للتداوي على ترابها، خرج أحد قيادات الصف الأول في الجبهة بتصريح مثير للصحافة الإسبانية، يلمح فيه لهروب محتمل لغالي وعدم امتثاله للقضاء الإسباني بشكل نهائي.
وكشف صحيفة “أوكيدياريو” الإسبانية، عن اعتراف من وصفته بـ”اليد اليمنى لإبراهيم غالي والرجل الثاني في جبهة البوليساريو، سالم لبصير، في مقابلة حصرية، بأن زعيم جبهة البوليساريو، يخطط لمغادرة إسبانيا في الأيام القليلة المقبلة دون الإدلاء بتصريحه أمام المحكمة الوطنية الإسبانية”، على خلفية حيث متهم بجرائم الإرهاب والإبادة الجماعية والتعذيب وغيرها”.
ونفى القيادي بجبهة البوليساريو، أن كل التهم الموجهة لرفيقه غالي بقوله إن “كل ما قيل كذبة”، مؤكدا على أنه “بمجرد أن يتعافى غالي في غضون 10 أيام المقبلة، سيغادر إسبانيا، لن يمثل أمام القاضي”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها أجريت المقابلة مع المتحدث سالم لبصير في غرفة انتظار صغيرة في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، على بعد خمسة أمتار فقط من الغرفة التي يتعافى فيها زعيم جبهة البوليساريو من فيروس كورونا”، موردة “أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها شخص من محيط غالي في وسائل الإعلام، بعد اندلاع أكبر أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب”.
وعن سؤال الصحيفة إن كان غالي سيمثل أمام القضاء للإدلاء بشهادته في الأول من يونيو المقبل، أكد المتحدث للصحيفة المذكورة، على أن “غالي لن يدلي بشهادته”، متسائلا: “لماذا يذهب، لأن بعض المؤيدين للمغاربة قد أحبوا ذلك؟”، معتبرا أن “هذه الإجراءات تهدف فقط إلى تشويه صورة غالي”.
وتأتي هذه الخرجة الإعلامية لأحد لقيادي بجبهة البوليساريو، بعدما حذر المغرب، على لسان سفيرته في إسبانيا، كريمة بنيعيش، من أن خروج غالي من إسبانيا بنفس الطريقة التي دخل بها إليها، سيفاقم من الأزمة وسيعجل بجمود العلاقات بين هذين البلدين الشريكين.
وكانت صحيفة “إلبايس” الإسبانية، قد أكدت، في وقت سابق، أن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رفض التوقيع على الاستدعاءات الصادرة عن المحكمة الوطنية للاستماع له في الأول من يونيو المقبل، بشأن القضيتين القضائيتين اللتين فتحهما إسبانيا ضده.
جدير بالذكر، أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للاستشفاء في على ترابها، في 18 أبريل المنصرم، بشكل متستر دون إخطار مسبق المغرب، عجل من شد حبل التوتر بين الجانبين والذي بلغت ارتداداته حد استدعاء الجانبين لسفيرة المغرب بإسبانيا للتشاور،علاوة على تصاعد هذا التوتر بعد رشق إسبانيا المغرب باتهامات سماحها لآلاف المغاربة بالهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، منذ الإثنين 17 ماي الجاري، وهو ما عمق التوتر بشكل لافت، وأربك حسابات الجارة الشمالية.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين