لماذا وإلى أين ؟

صمت المنظمات الدولية وتجاهلها لاعتداء الجيش الاسباني على الاطفال القاصرين بجيب سبتة المحتلة

سليمة فراجي*

حقوق الانسان كونية ولا تقبل التجزئة.. إلى متى يستمر الكيل بمكيالين لما يتعلق الامر بالمغرب ؟

من المؤسف حقا أن تصمت المنظمات الدولية الرائدة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان المتعارف عليها كونيا وتتجاهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل وحقوق الانسان من طرف الجيش الاسباني الذي عامل قاصرين عزل معاملة وحشية بسبتة المحتلة المعتبرة جغرافيا جزء من المغرب و افريقيا ،عن طريق ضربهم بالعصي واستعمال الغاز المسيل للدموع ضدهم اضافة الى عدم عرضهم على الاطباء واهانتهم واذلالهم في خرق سافر لاتفاقية1951 الخاصة بوضع اللاجئ التي يتمثل مبدؤها الأساسي في عدم الإعادة القسرية، وعدم تعريض اللاجىء للخطر ، من باب اولى اذا كان المعني بالامر طفلا قاصرا وان الاتفاقيات الاممية تهدف حماية الاطفال من جميع انواع الاساءات التي قد يتعرضون لها.

ليست هي المرة الاولى التي تنتهك فيها اسبانيا حقوق الاطفال اذ انها في وقت سابق مارست العنف على القاصرين المغاربة كما اثبته ذلك شريط مصور تم تسريبه، يوثق لجريمة تعنيف بشعة تتمثل في تعذيب جسدي ونفسيوإهانة وإذلال لمجموعة من الفتيان المغاربة على يد حراس أمن إسبانيين بمركز احتجازالمهاجرين بلاس بالماس، الشيء الذي ينم عن سياسة تمييزية وعنصريةممنهجة تمارسها سلطات الهجرة الإسبانية ضد المهاجرين المغاربة، ضاربة عرضالحائط كل القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بحماية حقوق الإنسان وحقوق الطفلبشكل خاص.

عجبا لحالهم يعتبرون انفسهم جنة لحقوق الانسان ونحن جحيما لهذه الحقوق والحال انهم يخرقون ابسط هذه الحقوق على رأسها حقوق الطفل التي يتغنون بها ويدوسون على الحقوق متى تعارضات مع مصالحهم ؟

منظمات تحيد عن الموضوعية والحياد كلما تعلق الامر بالمغرب ،وكأن بينها وبينه ثأر ، خصوصا ان هذه المنظمات الرائدة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان المتعارف عليها كونيا ،من المفروض ان تتقصى والا تكيل بمكيالين وان تتسم قراراتها بالتجرد و الدقة والتقصي ،و التوفر على الأدلة والحجج ،وان لها من الإمكانيات ما يسهل البحث والتمحيص ،بدل توجيهها اتهامات مجانية غير مبنية على اساس وغير مدعمة بالحجة والدليل ،مع استغلال مسألة الدفاع عن حقوق الانسان لجعل المغرب دائما محل اتهام ،واستهداف سيادته ووحدته الترابية بل التدخل ايضا في استقلال قضائه احيانا في الوقت الذي يعتبر فيه دخول إبراهيم غالي زعيم ميلشيات البوليساريو إسبانيا بهوية مزورة ، بمثابة اختبار لاستقلال القضاء الاسباني هناك كما صرحت بذلك سفيرة المغرب .

وان ما يفيد ضرب كونية حقوق الانسان والكيل بمكيالين وفي انحياز لاطراف ضد اخرى هو السكوت عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف متزعم مليشيات البوليساريو ابراهيم غالي المنتهك الخطير لحقوق الانسان ومرتكب لاغتصابات وجرائم ضد الانسانية ومع ذلك دخل اسبانيا مع مرافقين بوثائق مزورة بل ان هوية احد المرافقين تعود لطبيب وافته المنية سنة 2010في قمة التزوير والتمويه وضرب مصداقية الدول

منظمات تجاهلت وتتجاهل معاناة محتجزي تندوف وتجاهلت شكايات ضحايا الاغتصاب ، واستيلاء الجزائر على المساعدات الاوروبية الموجهة للمحتجزين الذين يعيشون ظروفا انسانية صادمة، وحاليا تجاهلت الاعتداءات التي مارسها الجيش الاسباني في مواجهات اطفال قاصرين عزل في خرق صارخ لابسط الحقوق المتعارف عليها دوليا

الكيان الوهمي الذي خلقته الجزائر رفقة بعض المناصرين لها لعرقلة استرجاع المغرب لاراضيه واستكمال وحدته الترابية لن يثنيه ملكا وحكومة وشعبا من التشبت بحقوقه المشروعة على اراضيه، ومن يجهل التاريخ نذكره بمحطاته.

علما ان اساليب الغطرسة والاستعلاء و الحنين الى الاستعمار اصبحت متجاوزة والمغرب المتمتع بسيادة كاملة على اراضيه لن يقبل بأي حال من الاحوال ان يصبح حارسا اومنفذا لأوامر جهة من الجهات .

*برلمانية سابقة

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
25 مايو 2021 22:36

غريب أن نبحث عن نصرة أبناء الوطن لدى الغرباء بينما نحن من خذلناهم.. هاد البغلمانيين أولى بالمحاسبة من غيرهم من النصارى.. فكم من حلويات الشعب ابتلعها وسرقها البغلمانيون

محمد
المعلق(ة)
الرد على  حمو
25 مايو 2021 08:46

الأمر سيان السيد لا يحركها هذا الأمر بالنسبة للمغاربة الذين سياسة الكيل بالمكيالين وسطك السلط والاستيلاء على ممتلكات الاغيار والتمييز بين المواطنين في الحصول على حقوقهم باستخدام الزبونية والمحسوبية والارتشاء والانتماء الحزبي هذا ما كان على هذه السيدة إبرازها أما ما تحدثت عنه فله قنواته ورجاله ونساؤه

حمو
المعلق(ة)
25 مايو 2021 00:16

سيدتي هل تتكلمين بجد، اسمعي المنظمات الدولية يتحكم فيها عن بعد، ومن يريد ان يفهم فليدرس تعاملها مع العراق فلسطين سوريا.
فقد تبكى دموع التماسيح على معارض روسي ولا يتحدث عن تدمير شعب او جوع أطفال … المنظمات الدولية كمن ويتفرج في التلفاز فيختار القنوات التي يريد.
الغرب كله لا زال في جوهره إمبريالي. وعلى الدول مثل المغرب العمل من اجل تحقيق استقلال ثان.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x