2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خلق النائب البرلماني، أنطونيو غونزاليس عن الحزب الشعبي الإسباني، الجدل بعدما ظهر في جلسة برلمانية مرتديا كمامة بها رسما يشبه علم المغرب.
وأورد موقع “بوبليكو” الإسباني أن الكمامة خلقت أزمة بين النائب وأنصار حزب فوكس، الذي يعد حزبا يمينيا متطرفا يعادي المهاجري والمسلمين.
وأضاف ذات المصدر أنه في الوقت الذي استنتج البعض أن الحزب الشعبي يسعى لتوجيه رسالة إلى حكومته وإلى المغرب تفيد رفضه للأزمة القائمة بين البلدين، هاجم أنصار “فوكس” المعني بالأمر ونعتوه بـ “الخائن”.
وتعرض غونزاليس لهجوم لاذع من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه خان بلاده التي تعيش أزمة ديبلوماسية مع الرباط كما تم وصفه بـ “غير الوطني”.
واعتبر آخرون أن النائب حر في اختيار أشكال التعبير حول قضية من القضايا التي تشغل الرأي العام على المستوى الوطني والدولي والإقليمي، كما من حقه أن ينحاز للطرف الذي يرى أنه على صواب.
ووفق ذات المصدر، فإن العلم المغربي يختلف عن ذلك الذي ظهر على الكمامة التي ارتداها النائب الإسباني، إلا أن لونها والنجمة دفعت أنصار الحزب إلى اقتناص الفرصة لمهاجمته.
واستبعد متابعون، تورد “بوبليكو” أن يرتدي سياسي شعبي كمامة تحمل علم المغرب لبعث رسالة إلى الحكومة، لكنها في ذات الوقت أشارت إلى أن كل شيء ممكن.
ولا تزال العلاقات المغربية الإسبانية تشهد توترا غير مسبوق، على أعقاب استقبال الجارة الشمالية زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي الذي يخضع للعلاج بإحدى مستشفياتها.
ويذكر أن إسبانيا تحاول تحوير سبب الأزمة، في الوقت الذي مارس عليها المغرب ضغطا كبيرا بفعل موقفه الصارم والواضح من استقبال شخص متابع بقضايا جنائية كبيرة داخل إسبانيا، ورغم ذلك استقبلته مدريد تحت هوية مزورة وحاولت عدم إخبار المغرب بذلك.
تحية لصديق المغرب.