2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبرت هيأة إسبانية أن المغرب يستعد لإنجاز مسيرة زرقاء في جزر الكناري، على غرار ما حدت في سبتة رابط الأمر بالمسيرة الخضراء التي أنجزها المغرب في أقاليمه الجنوبية قبل أربعة عقود، مشيرة إلى أن “إسبانيا تحاول إخفاء ضعفها التفاوضي بوضعها كعضو بالاتحاد الأوربي”.
وأوضحت المبادرة الشعبية الكنارية (IPC)، في بيان لها، أن “المغرب يعد لإسبانيا مسيرة زرقاء على جزر الكناري للاعتراف بسيادتها الكاملة على الصحراء، إذ اعتبرت المجموعة أن “وصول أكثر من 8000 شخص إلى سبتة الأسبوع الماضي جاء كرد من المغرب لاستقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى إسباني”.
علاوة على ذلك، تسترسل مجموعة “ipc” بأن “اللجنة الدولية للبراءات تعتبر أن زيادة المغاربة القادمين على متن قوارب وكايوكوس إلى الأرخبيل كانت “ديباجة” “المسيرة الزرقاء”، مثل المسيرة الخضراء التي نظمها الحسن الثاني في عام 1975 لاسترجاع الصحراء المغربية، مؤكدة على أن “المسيرة الزرقاء لن تكلف المغرب أي شيء”.
وشدد بيان الهيأة المذكورة على أن “تحالف الولايات المتحدة مع المغرب، في شمال غرب إفريقيا، يحاول مواجهة النفوذ المتزايد للصين في أوروبا، من خلال إنشاء قاعدة أفريكوم في طانطان، أمام جزر الكناري، للسيطرة على الصحراء والساحل، وانتشار المناورات الجوية والبحرية والبرية المشتركة “.
وحسب المصدر نفسه، فإن “صراع المصالح بين إسبانيا والمغرب له العديد من الجبهات، بدءً من المطالب الإقليمية للمغرب بالجيوب الأفريقية في سبتة ومليلية وبينيون دي فيليز دي لا غوميرا وجزر شافاريناس وجزر الحسيمة”.
ولفتت المبادرة الشعبية الكنارية الانتباه إلى أن “الموقف التفاوضي الاسباني لا يمكن أن يكون أضعف”، مشددة على أن “الرباط تتعامل مع ظاهرة الهجرة حسب ما يناسبها في جميع الأوقات، موردة أن إسبانيا “تحاول إخفاء ضعفها التفاوضي بوضعها كعضو في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي من شأنه أن يمنع تجاوزات الرباط تحت التهديد بسحب مساعداتها”.