لماذا وإلى أين ؟

هل قطع المغرب الطريق على إسبانيا للمشاركة في مناورات الأسد الإفريقي؟

أفادت مصادر إعلامية أن القوات الإسبانية لن تشارك في مناورات الأسد الـ 21 لهذه السنة، وذلك على خلفية الأزمة القائمة بينها وبين المغرب بسبب.

وأوردت “فار ماروك” الصفحة الفايسبوكية غير الرسمية المهتمة بأخبار الجيش المغربي، أنه “بعد اجتماع رفيع المستوى بين قيادات القوات المنظمة لمناورات الأسد الافريقي لهذه السنة، تقرر عدم إشراك القوات الاسبانية في هذا التمرين الضخم”.

وعزا ذات المصدر أن تكن الأزمة التي خلقتها الجارة الشمالية مع المغرب منذ متم أبريل الماضي، عقب استقبالها الانفصالي ابراهيم غالي بإحدى مستشفياتها، والتي لا تزال فصولها متصاعدة، هي السبب.

وأضافت ذات الصفحة قائلة “غير أن وزارة الدفاع الاسبانية بررت عدم مشاركتها رسميا لأسباب مالية، و أطلقت مرتزقتها بالصحافة لتبرير ذلك بشكل غير رسمي، بعدم رغبة مشاركة قواتها في تمرين بالصحراء المغربية و هو ما قد يفهم على انه اعتراف اسباني بسيادة المغرب على هذه المناطق”.

و هذا دليل جديد، يورد “فار ماروك”، على رغبة الجانب الاسباني في توسيع دائرة الأزمة وضرب مصالح المغرب العليا بالصحراء، إذ أن مشاركة القوات الاسبانية كانت ستكون متواضعة و منحصرة في ساحتي المناورات بتفنيت و طانطان.

وأشارت ذات الصفحة إلى أن “إسبانيا بأفعالها الطائشة ستوقع نفسها في مأزق كبير سيتحمل عبأه المواطن الاسباني البسيط كما وقع بعد أزمة جزيرة ليلى”.

وتعد ناورات الأسد الإفريقي أكبر التدريبات العسكرية التي تجري في إفريقيا على الإطلاق، والتي ستقام في الفترة من 7 إلى 18 يونيو في المغرب وتونس والسنغال.

ويشارك في المناورات التي تنظمها القيادة الأمريكية لأفريقيا، بالتعاون مع المغرب، 7800 جندي من 9 دول، و 67 طائرة (21 قتالية و 46 دعمًا) ومدربين بحريين، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ 28 مليون دولار .

وكانت صحيفة إلباييس،قد  قالت في وقت سابق إن وزارة الدفاع الاسبانية رفضت دعوة القيادة الأمريكية في افريقيا (أفريكوم) للمشاركة في المناورات وذلك تحت ذريعة تتعلق بالميزانية .

ولكن مصادر حكومية اسبانية، بحسب ذات الصحيفة، تعترف بأن السبب الأساسي هو أن جزءًا كبيرًا من هذه التدريبات، التي تشارك فيها إسبانيا كل عام، ستجرى لأول مرة في الصحراء المغربية.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x