2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نورالدين زاوش
فجأة، وبدون سابق إنذار، تحول الحديث عن جوهر الأزمة المتمثلة في استضافة إسبانيا لمجرم حرب بهوية مزيفة وبدون إخبار السلطات المغربية بذلك إلى الحديث عن مظاهرها وتبعاتها والنتائج المترتبة عنها، حيث حاول الإعلام الإسباني التركيز على ظاهرة تدفق آلاف “المهاجرين” على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مُحَمِّلة المغرب مسؤولية هذه الهجرة غير المسبوقة.
من الطبيعي أن تبحث الحكومة الإسبانية عن موطئ قدم تحت الشمس خصوصا وأن المعارضة تتهمها صراحة بالطيش والمجازفة الرعناء وسوء التقدير في استضافتها عدو المغرب اللدود وبدون علمه، ومن المفهوم أيضا أن تبحث عن كبش فداء تُلصق به فشلها السياسي الذريع وارتباكها الدبلوماسي الواضح في التعامل مع مواضيع ذات حساسية كبيرة وأهمية قصوى بالنسبة للمغرب؛ لكن البحث عن مخرج للمأزق الذي وضعت إسبانيا نفسها فيه لا يكون بخلق مآزق جديدة؛ إذ ليس من الحصافة أن يُتهم المغرب بتدبير هذا “الغزو البشري”، وليس من الحكمة أن يُلقى اللوم عليه؛ كل ما هنالك أن المغرب حينما شعر أنه لا يتلقى التقدير اللائق عن جهوده الخرافية في استتباب الأمن وضبط الاستقرار في المنطقة وإيقاف مد “جحافل” المهاجرين، وفر جهوده ليوم يعود فيه التقدير والامتنان مناسبين.
لم يكن السيد ناصر بوريطة يمزح حينما قال بأن المغرب ليس دركيا لأحد، خصوصا إذا كان الطرف الآخر لا يتعامل معه بالندية المطلوبة والاحترام اللازم، وهذا، حسب ظني، هو بيت القصيد وجوهر الخلاف؛ فمغرب ما بعد جائحة كورونا ليس مغرب ما قبلها؛ غير أنه، للأسف الشديد، ما زالت إسبانيا تعيش في جلابيب آبائها وأجدادها، وما زالت تحتفظ بصورة المغرب إبان فترة الحماية.
لقد بينت الأحداث الأخيرة بأن المغرب، الذي أربك حسابات الإسبان حتى صارت تستنجد بالاتحاد الأوروبي، رقم صعب في معادلة معقدة، وأن السبيل الوحيد من أجل العيش بجانبه بسلام ورخاء أن تكون هذه الدول مراعية لهذا السلام حقيقة، وأن تتسم بقدر من الشفافية والنزاهة ومبادئ حسن الجوار، وأن تُلقي بنظرة الاستعلاء والاستكبار في سلة المهملات، وحتى في حالة ما إذا ساءت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، لا قدر الله، وقرَّرت إحدى الدول استدعاء سفيرة جلالة الملك فإنها لا تمهلها نصف ساعة؛ لأنه بكل بساطة عمل أرعن وأخرق لا يصدر إلا عمن فقد نصف عقل.
عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة
*إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.
النظرة الاستعلائية للاوروبيين عموما والاسبان خصوصا مردها الى تخلفنا وجهلنا وفوضويتنا كمجتمع .لا يمكن للمغرب تشكيل فارق الا بنهضة علمية ثقافية تكنولوجية ولا يمكن تحقيق ذالك الا بعدالة في تدبير الثروة وتخصيص الجزء الاكبر منها في الاستثمار في المورد البشري الذي هو الثروة الحقيقية لاي بلد.اما وحالنا هكذا فلا مجال لادعاء كسب نقاط قوة على اسبانيا…واللي تايبان لو اننا تفوقنا يشوف غي الملايين د الشباب اللي مستعدين يعيشوا تحت حكم الاسبان داخل مدن هي في الاصل مغربية….هكذا علينا قراءة الامور وليس بالركون الى العنتريات الفارغة…يوم لا تجد مواطنا واحدا يفضل الموت في البحر في سبيل الهجرة حدثنا عن انتصاراتنا ههه
كيفاش بدون اخبار المغرب، بمعنى انه لو أخبرتنا لما كان هناك مشكل أصلا.
اسبانيا لم تكن أصلا لستستقبله بهويته الحقيقية.
بمعنى انه تمت مفاوضات وتنسيق بين جهة اسبانيا والجزائر من أجل إيجاد طريقة لادخاله الى اسبانيا والحل هو ادخاله بهوية مزورة.
من طبيعة الحال اسبانيا هي الدولة الأروبية الوحيدة التي يمكن استقبال المجرمين فيها بهويات مزيفة.
يبقى المقال راي شخصي لكاتبه!!
لان قوله بان المعارضة في اسبانيا في شخص الحزب الشعبي اليميني تنتقد تصرفات الحكومة الاشتراكية، و كان همها مصلحة و عدالة القضية الوطنية، هو جهل بكواليس الصراع السياسي في اسبانيا ان لم نقل جهل بالسياسة نفسها!
الم يكن خوسي ماريا اثنار رئيس الحكومة الاسبانية من الحزب نفسه المعارض الذي ارسل قواتها لجزيرة ليلى و أسر الجندين…
ان مغرب قبل كوفيد و بعد كوفيد عبارة توحي بأننا سنجتاح اسبانيا!
نحمد الله ان لوزارة الخارجية الوطنية استقلالية عن الاحزاب ، و انها تسير بمنطق الاستمرارية في النهج و الفريق و هنا يكمن موطن قوتها!
بشهادة الاسبان أنفسهم.
اما اخبار الحماسة و التحاليل التطبيلية، فلا تخدم لا الوطن و لا المواطن.
علينا ان نبني وطننا من الداخل لنحصنه ، و ما يكون ذلك دون محاربة الفساد اولا، ثم القضاء على الوجوه البائسة التي تطاولت لسنين على العمل السياسي و عمرت فيه، بخلق ارادة حقيقية للتغيير، و فصل التجارة عن العمل السياسي
المغرب الى حك عليه شي واحد كايجيه العداب من عند الله