لماذا وإلى أين ؟

النظام الجزائري يفبرك غلاف مجلة شهيرة لتلميع التبون (صورة)

من أجل تلميع صورة رئيسهم ومن أجل الترويج لـ “بروباغندا” أكل الدهر عليها وشرب، عمدت صفحة الرئاسة الجمهورية الجزائرية على الفايسبوك، للترويج لحوار الرئيس عبد المجيد تبون، مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، بفبركة غلاف المجلة الشهيرة عن طريق “الفوطوشوب”.

وعوض الغلاف الأصلي الذي ظهر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية الذين بدؤوا الاصطفاف عند نقطة الانطلاق استعدادا لانتخابات رئاسة فرنسا في 2022، عمدت الجزائر في خطوة لم تعد غريبة عنها، في فبركة الغلاف ووضع صورة تبون في صدر الغلاف مع العناوين.

هذا العمل، بحسب تعاليق عدد من المغاربة، لا ينم فقط على فشل الحوار الذي حاول فيه تبون قصف المغرب ذات اليمين وذات الشمال، وإنما على فشل النظام في تحقيق مآربه من خلال تصريحات تبون الطائشة والتي اعتبرها عدد من متتبعي الشأن العام غير مسؤولة ولا تمت بأي صلة لأبجديات تواصل رؤساء الدول في العالم.

ومن أجل تلميع صورة الرئيس الجزائري، لا ينفك المسؤولون في النظام على القيام بأي شيء والترويج له على منصات التواصل الاجتماعي، لكن مع تطور التكنولوجيا ووعي الناس أصبحت مثل هذه الأمور لا تنطلي بسهولة عليهم، كما أنهم لا ينفكون بدورهم في فضحها.

وكان الرئيس الجزائري في حوار له مع المجلة الأسبوعية الفرنسية “لوبوان” اعتبر أن المغرب كان ولايزال على الدوام هو المعتدي، حيث وفي رده حول إذا كانت عودة البوليساريو إلى حمل السلاح يمكن أن تؤدي إلى صراع إقليمي، قال المتحدث لن نهاجم جارنا المغرب، لكن سنرد إذا ما تعرضنا للهجوم، مع أنني أشك في أن المغرب سيحاول ذلك، نظرا لموازين القوى”.

وبأسلوب استفزازي، استمر الرئيس الجزائري الذي يطالب شعبه برحيله من كرسي الرئاسة، في توجيه مدفعيته صوب المغرب، لكن هذه المرة محاولا استمالة الشعب المغربي ومهاجمة النظام الملكي الذي نسي أن المغاربة هم الذين بايعوا ملكهم ومستعدون لفعل أي شيء في سبيل وطنهم ورموزه.

وبخصوص اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، يبدو أن تبون لا يزال يتجرع مرارة هذا القرار، حيث قال “هذا الاعتراف لا يعني أي شيء، جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالصحراء تقدم من قبل الولايات المتحدة. لا يمكننا العودة شفهيا إلى كل ما فعلته واشنطن لإرضاء الملك”.

وحاول تبون الإيهام بأن الصحراء هي قضية لا تهم الشعب المغربي وإنما تهم أشخاصا لديهم، بحسبه، الحق في تقرير مصيرهم، مبديا استغرابه في استمرار الرباط برفض السماح للمعنيين بالأمر بتقرير مصيرهم، متناسيا أنه يمارس الديكتاتورية بأبشع تجلياتها عندما تشبت غير ما مرة بمنصبه الرئاسي رغم دعوة ملايين الجزائرين له بالتنحي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زكرياء
المعلق(ة)
8 يونيو 2021 20:33

لم يبق لتبون إلا أن يطلب من المختصين أن يصنعوا له دمية بصورته يوزعها علۍ الجزائريين لتسويق إسمه وصورته علۍ أنه رئيس جزائري , والمغاربة كما جزء كبير من الجزائريين يدركون أنه مجرد كركوز كما في مسرح العرائس يحرك خيوطه شنقريحة وأتباعه , وبهذا لاحاجة لبرمجة التلفزة الجزائرية لبرنامج :غنيول جزائري

رضوان
المعلق(ة)
8 يونيو 2021 18:38

هذا الحمار لا يصلح إلا لحاويات القمامة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x