2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ذ. عبد الفتاح زهراش
تحتمل الرسالة المنسوبة للمعتقل سليمان الريسوني، الوافدة من معتقله بسجن عكاشة، قراءتين: الأولى غارقة في العاطفة وموغلة في استدرار العطف والاصطفاف إلى جانب المعتقل في مخاصمته الجنائية مع الضحية والنيابة العامة بوصفها خصما شريفا في الدعوى؛ أما القراءة الثانية فتتجاوز حدود التباكي أو التشفي وتحاول استقراء ظاهر الرسالة ومقاصدها بما يفرضه القانون من تجرد وحياد وموضوعية.
وقد تكّلف بالقراءة الأولى المعطي منجب وحسن بناجح ومن والاهما من الأنصار والحواريين، ممّن وقفوا عند حدود “الأحاسيس والعواطف” دون النفاذ لجوهر القضية وتقعيدها التشريعي، وكأن العدل والإنصاف يتحققان بأنين نزلاء السجناء ومستوى منسوب الأسى في رسائلهم. بل إن أصحاب هذه القراءة المطبوعة بالذاتية اعتبروا رسالة المعتقل صك براءة “بات وقطعي” لا يقبل الطعن بجميع أشكاله العادية والاستثنائية، جازمين بصدق نوايا النزيل مع أن المحاضر الموجودة بين أيديهم تؤكد أن سليمان الريسوني لديه سوابق في الكذب أو بتعبير آخر في المواراة! ألم يُنفِ المعني بالأمر، بشكل قطعي، معرفته بالضحية قبل أن يتراجع عن ذلك لاحقا بعدما فضحته المحادثات النصية بينهما وإفادات عدد من شهود القضية؟
أما القراءة الثانية لرسالة المعتقل سليمان الريسوني، فهي تتجاوز عتبة الاصطفاف المبدئي والتضامن غير المشروط اللذان يجعلان المرء يستنبط فقط ما تفرضه إيديولوجيته وما تشتهيه مواقفه الراسخة. فظاهر الرسالة يوحي بأن المعتقل يدفع ببراءته ويقدم نفسه قربانا للحرية، بيد أن مكنونات الرسالة وطريقة صياغتها تَنْضَحُ بالتناقضات وتفضح حقيقة نوايا المعتقل.
هل يؤمن سليمان الريسوني بالعدالة العامة؟
وهو يحاول الدفع ببراءته في رسالته الوافدة من السجن المحلي بعكاشة، أجرى سليمان الريسوني نوعا من “الإسقاط والمحاكاة” بين قضيته الزجرية وبين فرضية الاعتداء الجنسي على ابنه الصغير. وقال في هذا الصدد “لو قدّر الله أن ضبط شابا يعتدي على نجله، فقد يفقد عقله ولا يتوقع ما يمكنه القيام به”. وهذا الكلام لا يمكن أن يصدر عن معتقل مؤمن ببراءته، ولا يمكن أن يصدر عن صحفي وحقوقي يسمو بقيم العدالة الإنسانية، كما لا يمكن أن يصدر عن شخص يحتكم إلى القوانين الوضعية.
فكلام سليمان الريسوني يدفع إلى الاعتقاد بأننا أمام نزيل لا يؤمن بالقانون ولا يوقن بمُرتكزات العدالة العامة، التي وجدت لتحمي الحقوق والحريات وتقتص من المشتبه فيهم نيابة عن الضحايا والمجتمع. فالمعني بالأمر يخوّل لنفسه صلاحية تطبيق العدالة الخاصة والانتقام من المشتبه فيه، وهو في حد ذاته نزوع نحو الإجرام ومخالفة للقوانين المتوافق بشأنها وطنيا ودوليا. بل إن هذا القصد الموسوم بسبق الإصرار فيه تعطيل لعمل مؤسسات أجهزة العدالة الجنائية وتغليب لنظرية “الاقتصاص الشخصي”.
أكثر من ذلك، فالذي لا يؤمن بسمو القانون وإعلاء كلمة العدالة، ولا يستطيع أن يُلجم جوارحه ومشاعره عند تعرضه لاعتداء إجرامي مفترض، لا يمكن أن يؤمن بحق ضحيته في مخاصمته أمام القضاء وفي رحاب العدالة العامة. لأنه بكل بساطة يزدري هذه العدالة حتى في فرضياته الاستشرافية لاعتداء مفترض، فكيف إذن سيكون الحال إن تحقّق ذلك الاعتداء في واقعه المعيش.
تعاطف.. يبهت في ظل التناقضات
من يمعن القراءة والتمحص في الرسالة المنسوبة لسليمان الريسوني، بتجرد عن عاطفة الأنصار وبمنأى عن تأثيراتهم الشخصية، يخرج بقناعة ثابتة مفادها أن منسوب الصدق في هذه الرسالة لا يسمح بالاقتناع ببراءته! فالرجل يقول أنه فقدَ 35 كيلوغراما منذ تاريخ اعتقاله في 22 ماي 2020، بينما فقدَ 18 كيلوغرام منذ تاريخ الدخول في إضرابه عن الطعام في 8 أبريل المنصرم! وبلغة الحساب والأرقام، فسليمان الريسوني فقدَ 17 كيلوغرام في عشرة أشهر ونصف وهو يأكل ويشرب ويقتني من مقتصدية السجن القشدة والمربى و”بيروكا”، في حين فقد نفس الوزن تقريبا( 18 كيلوغرام) في ما يربو عن شهرين ونصف بدون أكل أو شرب وبدون عسل ولا مقويات!! وهنا يحق لنا طرح التساؤل التالي: هل نحن أمام إضراب حقيقي عن الطعام أم أمام حمية صحية؟ لأنه لا يمكن أن يفقد المرء نفس الوزن في ظل وضعية الأكل ووضعية الإضراب عن الطعام حتى وإن تباينت المدة بينهما بأشهر معدودة. فالعبرة هنا بمدى الصدق في إعلان الإضراب عن الطعام من عدمه.
وفي سياق آخر، يُصرّ سليمان الريسوني على أنه كان “يتطلع إلى اليوم الذي يتمكن فيه من الكلام أمام محاكمة مستقلة وعادلة ليفضح فيه الجريمة التي ارتكبت في حقه” بل ادعى “أنه متلهف للمحاكمة وهو في كامل حريته”. فما الذي يمنع سليمان الريسوني من إثبات براءته أمام غرفة الجنايات بالدار البيضاء؟ ولماذا آثر الرسائل الإعلامية بدلا من العرائض والملتمسات القضائية؟ أم أنه يراهن على براءة الإعلام والرأي العام التي لا تحتاج لإثباتات وأدلة وقرائن، كما هو حال البراءة في ردهات المحاكم، وإنما تحتاج فقط لرسالة مفعمة بالأحاسيس ومزيج من التناقضات بين الواقع والقانون.
والذي يتلهّف أيضا للمحاكمة، كما يزعم، لا يمعّن في تمطيط إجراءاتها والبحث عن مسوغات واهية وطلبات غير منتجة لتأجيلها! والذي يؤمن بالعدالة لا يُجرّح في استقلالية المحكمة وهي لازالت في مرحلة البت في الطلبات الأولية ولم تنفذ بعد لجوهر القضية. والذي يُقدّس مبادئ حقوق الإنسان ويسمو بالعدالة لا يمكن أن يفكر في الانتقام الشخصي إن هو تعرض نجله لاعتداء كما يقول سليمان الريسوني. ففي ذلكم تشجيع على مظاهر السيبة والعدالة الخاصة، وفي ذلكم تبخيس للمؤسسات المكلفة بإنفاذ القانون، وفي ذلكم كشف غير متعمد للقصد الجنائي عند سليمان الريسوني.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.
ثلات تعليقات متتالية من شخص عديم الموضوعية حتى أبقى مؤذبا
1 أين هية قرينة البراءة في هذه القضية
المتهم بريء حتى تثبت إدانته اما إدانته مسبقا باعتبار المدعي ضحية فهادا يعتبر من الأحكام المسبقة
أما فيما يتعلق بالتناءي الوكيل والقاضي لا يخفى على أحد من خلال تاريخها المهني على مدى ٱسقلاليتهما ؟؟؟؟
أما بنسبة المتهم وأقول المتهم فمن ابسط حقوقه ان يتابع في حالت سراح لضمان محاكمة عادلة وضمان حقوق المدعي والمتهم على السواء
ولاكن في هده القضية من البداية يضهر بدون خلفيات!!!!
اظن ان هذا الشخص جاهل او متجاهل لطبيعة مهنته.
اكثر من ذلك فإنه يعتبر الريسوني مدانا، في حين انه من وجهة نظر قانونية فأنه لا زال بريئا.
أعرف أن البعض لا يحترم نفسه ولكن من فضلكم احترموا بلدكم وفكروا في مستقبله. ولاتنسى ان تناضل من أجل عدم تجريم المثلية الجنسية اذا كنت حقوقيا.
الريسوني غتصب ادم بوعشرين غتصب الحلوي زيان غتصب وهيبة خت ريسوني إجهاض الراضي غتصب صحبتو كاين غا الاغتصاب مكاينش شي تهمة أخرى
ولماذا عن دنيا باطما الم تحكم بتسعة اشهر سجنا نافدا لماذا لم يدخلونها الى السجن
حق الضحية أولى واسبق واحق من حق المتهم الريسوني ياتجار كل شيء إلا حقوق الإنسان صحافة السخافة والسفاهة والسفالة تسلط الضوء وتنحاز كليا للمجرم الريسوني الذي استباح مؤخرة شاب مغربي. وتتجاهل كليا حقوق الضحية لمن يزمرون للريسوني باامحاكمة العادلة المحاكمة العادلة هي الحكم عليه باقسى العقوبات انصافا للضحية وتحقيقا للعدل ورسالة لكل اامهووسين بمؤخرات الناس بأن القضاء لايمبز بين الصحفي وغير الصحفي في تطبيق القانون رسالة واضحة لمن يعتقدون ان مهنتهم تجنبهم سيف العدالة ويخالون ان الدولة تتحاشى التعرض لسلوكاتهم حتى لا يكتبوا باقلامهم أخطاء الدولة اكتبوا ماشىتم ولاتقربوا لمؤخرات الناس وكفى المومنين شر القتال
الناس تنتظر انصاف الشاب ادم الريسوني مهووس بمؤخرات الناس معتقدا انه كصحفي يستبيح ماشاء من الغلمان محاولة تغليف التهمة بكتاباته الصحفية فطنت لها المحكمة القضاء يستفسر الريسوني عما فعل بمؤخرة الشاب ادم ولا يستفسره على مايكتب اكتب ماتشاء وقل ماتشاء. قل المحكمة عن استباحتك لمؤخرة ادم لتجيبك بالإدانة او البراءه ماعلاقة قلمك بين فخذيك وقلمك الصحفي المحكمة تواجه بالدليل لا بالاضراب الصوري عن الطعام
الريسوني متهم باغتصاب شاب مغربي اسمه ادم هذا هو المدخل الملف بيد القضاء والكل ينشد الإنصاف للشاب المغتصب ادم اضراب الريسوني مجرد تحايل على القانون للافلات من العقاب والمسأءلة هل فقط مهنتك صحفي فأنت معفي من السجن لاتهمنا صفة الريسوني تهمنا تهمته وجريمته الباقي لايهم المغاربة في شيء