2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بنعلي: هل لنا كمغاربة أكثر من قضية واحدة في فلسطين؟

قال الأمين العام لحزب “جبهة القوى الديمقراطية”، مصطفى بنعلي، “إن الشعب المغربي، عبر في ظرف أسبوع، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، بمناسبة ذكرى النكبة، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، وما رافق “مسيرة العودة الكبرى” من تقتيل، مرتين؛ الأولى بدعوة ومشاركة تعبيرات مجتمعية معروفة في مسيرة بالرباط، والثانية بتعبئة ومشاركة تنظيمات أخرى في مسيرة بالبيضاء”.
وأردف الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، “لا شك، في أن المغاربة قد درجوا على فهم المغزى من تنظيم مسيرتين، تجمعهما وحدة الموضوع، في كل من الرباط والبيضاء، على أن تكون الواحدة ضد الأخرى. أو على الأقل، أصبح هذا هو الشائع من التأويلات، منذ أن نظمت مسيرتان بهاتين المدينتين، بسبب الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية”.
وأضاف بنعلي، “إذا كان للشعب المغربي، من الآليات والمؤسسات، ما يكفي لتوحيد رأيه في آخر المطاف، فإن السؤال، الذي يطرح نفسه الآن، هو هل لنا كمغاربة أكثر من قضية واحدة في فلسطين؟”، وتابع “إن هذا السؤال في نظري جوهري، إن لم أقل وجودي، في تحديد مغزى تأييد الشعب المغربي لشقيقه الفلسطيني، في الذوذ عن حقوقه ومصيره”.
ويرى المسؤول الحزبي، أن “المنطق السليم، في تأييد حقوق الشعب الفلسطيني، يقتضي منا الاهتمام بالأسباب، لا بالنتائج. بمعنى أوضح، لو كانت نصرة فلسطين قضية إنسانية (موقف إنساني أخلاقي) كما تبدو عليه هذه القضية، بالنسبة للكثير من المثقفين الشرفاء، أمثال إدوارد سعيد، غسان كنفاني، والقائمة طويلة، لكانت النتيجة اليوم، أن يكون الشعب الفلسطيني متملك لخيارات أوفر في تقرير مصيره”.
وإستدرك بنعلي، في تدوينة له، “لكن أن تكون النوازع قومية ودينية، عربية وإسلامية (إسلاموية)، في ظل واقع الانقسام والاقتتال الداخلي، بالأوطان العربية والإسلامية، فلا شك أن أحسن الخيارات التي يجب أن نسعى إليها هي أن نوحد الهتاف، في تظاهرة واحدة، من أجل فلسطين”.