لماذا وإلى أين ؟

فضيحة.. أستاذ خريبكة العنيف يُستقبَل بالورود والزغاريد بعد خروجه من السجن

في مشهد انقلبت فيه كل المفاهيم، تم استقبال أستاذ خريبكة الذي اعتدى على تلميذته بشكل شنيع ووحشي، بالورود لدى خروجه من السجن بعد تمتيعه بالسراح المؤقت.

وتعالت الزغاريد والهتافات التي تُمجد الأستاذ، بعد أن قضى يومين في الإعتقال، ليجد في استقباله بعضا من المتعاطفين معه بالإضافة إلى التلميذة التي تعرضت على يده للعنف بطريقة هيستيرية كادت تتسبب لها في عاهة مستديمة.

وفي ما يمكن اعتبارها مسرحية محبوكة، ظهر الأستاذ وهو يصرح للصحافة، وشخص آخر، يهمس له في أذنه ويوحي له بما يجب عليه أن يقول، وسط التصفيقات والشعارات التي تَهتف باسمه، وكأنه بطل قومي قاد حربا من أجل تحرر الشعوب.

واستمرت المسرحية أيضا، حين تم إحضار التلميذة الضحية، بعد ضغط مجتمعي كبير، حيث تم إجبارها على طلب السماح من “الأستاذ العنيف”، قبل أن تسلمه باقة ورد وتُقبّل رأسه، كأنها الجانية.

وفي تصريح يتضمن الكثير من الإيحاءات، عقب الإفراج عنه، قال الأستاذ للصحافة:” بحال إلى خطأت مع بنتي.. فصالحها”، مما يعني أن تلك الضربات المجنونة التي تلقتها التلميذة على رأسها ووجهها، هي فقط من أجل تعليمها وتربيتها.

بل وأكثر من ذلك، فتصريح التلميذة المغلوبة على أمرها، جاء صادما أيضا، حيث قالت: “أنا تنازلت للأستاذ ديالي وكنطلب منو السماحة”، وهو تصريح صادم يوحي أيضا بأن التلميذة الضحية أصبحت هي المخطئة الفروض فيها تقديم الإعتذار، بعد أن تم تشويه صورتها وبعد أن تعرضت هي وأسرتها لضغوطات مجتمعية كبيرة، سواء من مواقع التواصل الإجتماعي أو من فئة من الأساتذة الذين تضامنوا مع زميلهم المتهم والمتلبس في حالة اعتداء على تلميذة داخل قسمه، من منطق انصر أخاك ظالما أو مظلوما دون مراعاة للقيم المجتمعية الحضارية التي تنبذ العنف خاصة وأن الأمر يتعلق بمؤسسة تربوية وبأناس يفترض فيهم السهر على تعليم وتربية أبناء الوطن.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Yussuf
المعلق(ة)
26 مايو 2018 03:55

لمادا لم تتساءل عن تعاطف التلاميد مع الأستاذ
لمادا فنطرك أن الأستاذ شخص يستحق العقوبة
هل التلميذة التي تقوم بهادي الأفعال لا تستحق تلك العقوبة من طرف استاد
ضع مكانك في مكان الأستاذ الدي دخل للقسم ولم يجد ((الطبشير)) وا قام بطلبه من عند استاد آخر ودلك من أجل التلميد لكي يستفيدوا من الحصة ….
ولكن في الأخير ترمى عليه طبشورات ضع نفسك هنا ومادا عساك أن تفعل ….
… … … … ¡¡¡

HAMID
المعلق(ة)
25 مايو 2018 18:41

je suis du mm avis que youssef
atarbia bla 3ssa raha makainache khasse ghir t3arf houdoud wache 3a9al 3la douk chabab li kanou fou9 toubisse ou idirou harakat jinsya li touriste …… rah koune machi la3ssa koune walate al mouassasate dyalna fhadik al hala …. anass kayghamrou bi rousshome mine ajl al madrassa al 3omoumya

مغربي
المعلق(ة)
25 مايو 2018 18:34

أدعوك يا كاتب المقال أن تبحت عن الاسباب الحقيقية التي قادت الى تلك النهاية التي لم ترديك ، الأستاد هو مضلوم و ما قام به هو رد فعل لما قامت به تلك التلميذة داخل الفصل من إهانة و إستفزاز ، كيف يمكن للأستاد أن يوصل العلم إن كان دمية و مسخرة لباقي التلاميذ.

امحمد الفايز
المعلق(ة)
25 مايو 2018 15:19

مـــــــتــــى كــــان الــــعـــــفـــو عند المقدرة ، بدل المتابعات القانونية ، فــضـــيـــحــة !! فالــــقـــوانــــيـــــن لــــيــــســت بــــديـــــلا لــــلأخـــــــلاق ، وإلا ضعوا لنا قوانينا للمحبة والعطف والحنان والعفو والـــصـــفــح الـــجــمــيــل …. والتفاهم والتراضي…

youssef
المعلق(ة)
25 مايو 2018 15:12

à mon avis que votre page n’a pas parlé des causes de cet incident et pourquoi le prof s’est comporté violemment contre cette élève et pourquoi elle a demandé pardon de son prof ??? si vous êtes vraiment des vrais reporter vous auriez dû citer toutes les causes
pour avoir crédibilité de ce que vous publiez à ce propos à mon avis que l’élève a jeté des craies dessus de son prof dans trois reprises lors des séances de soutiens pour ces élèves et là vous en avez pas parlé pourquoi?

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x