2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منظمة تقصف الحكومة والقنوات العمومية بسبب برامج رمضان

اعتبرت منظمة “بدائل للطفولة والشباب”، أنّ الأعمال التلفزيونية الرمضانية، التي يشاهدها المغاربة عبر قنوات القطب العمومي، “تخلو من أي مضمون تربوي، وتعكس غياب رؤية واضحة للأدوار التثقيفية والتنويرية التي ينبغي أن يؤديها الإعلام السمعي البصري”.
واتهمت المنظمة، ضمن بلاغ توصلت “آشكاين” بنسخة منه، قنوات القطب العمومي بـ”تجريب أعطاب وإخفاقات بعض المتطفلين على الفنون الدرامية، لمّا تقدمه من رداءة تحت عناوين مختلفة باسم “الفرجة والفكاهة”، والتي لا يستفيد منها المتلقي في التربية أو التنشئة”.
وعبرت المنظمة، عن قلقها لهذه “الانتكاسة المستمرة التي يعرفها الإنتاج التلفزيوني”، على حد تعبيرها، مستنكرة “غياب رقابة حقيقية تحول دون تمرير هذه الإنتاجات المحبطة لمجهودات المدرسين لتحسين المستوى اللغوي للمتعلمين”.
وشددت الهيئة ذاتها، على أن “بعض هذه البرامج تعكس غياب رؤية واضحة للأدوار التثقيفية والتنويرية التي ينبغي أن يؤديها الإعلام السمعي البصري العمومي للمجتمع، باعتباره أداة أساسية من أدوات التنشئة الاجتماعية المواطنة التي تغرس في المواطن قيم الاعتزاز بانتمائه الثقافي والحضاري المغربي، واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقه كفرد للمساهمة في بناء مغرب الحداثة المنتجة لأجيال مسؤولة وفاعلة”.
كما حملت منظمة “بدائل للطفولة والشباب”، “الحكومة والبرلمان بغرفتيه والمجتمع المدني المسؤولية عن هذه الإخفاقات التي تراكمها هذه القنوات الممولة من جيوب دافعي الضرائب ومن المال العام، سنة بعد أخرى في ظل صمت غير مبرر”.
إلى ذلك طالبت المنظمة بـ”إنشاء قناة تلفزية خاصة بالأطفال بمضمون تربوي وترفيهي وتعليمي هادف يساهم في توجيه طاقتهم نحو التعليم والابتكار، وتنمية قدراتهم الذهنية، ويزيد من استيعابهم كل ما يدور من حولهم”، داعية إلى “إعطاء الأهمية للأطفال واليافعين وأخذ البعد التربوي – الثقافي بعين الاعتبار في شبكة البرامج والإحساس بدورها في التأثير والتربية باعتبار الإعلام مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعيةّ”.