العثماني للمنتقدين: حظيت باستقبال من مستوى عالٍ في كوريا

في رده على الإنتقادات التي وجهته له بسبب عدم استقباله من طرف أي مسؤول رفيع بكوريا الجنوبية نهاية الأسبوع المنصرم، أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن الزيارة التي قام بها أخيرا إلى جمهورية كوريا، رفقة وفد وزاري مهم، كانت “مهمة وناجحة”، وأنه حظي باستقبال في مستوى عال من قبل المسؤولين الكوريين، وفق تقاليد ومعايير الجمهورية الكورية في استقبال رؤساء الحكومات.

وأوضح رئيس الحكومة، في افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد يوم الجمعة 25 ماي 2018، أن الزيارة التي قادته أخيرا إلى كوريا، تلقاها الجانب الكوري بترحاب كبير، وسيكون لها تأثير كبير على تطوير العلاقات المغربية الكورية، “وأدركنا التقدير الذي يحظى بها المغرب ملكا وبلدا وشعبا لدى القيادة الكورية والشعب الكوري”.

هذه الزيارة كانت بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين المغرب وكوريا، يشدد على ذلك رئيس الحكومة الذي كشف أن النقاش كان عميقا حول عدد من الملفات الأساسية، في مقدمتها تطوير الاستثمار الكوري في المغرب، وجلب مزيد من الشركات الكورية، آخرها شركة هانس كوبريشت التي بدأت منذ أسابيع فقط استثمارا ضخما في شمال المملكة، سينتج تقريبا حوالي 13 ألف منصب شغل.

وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة إن “مجيئ هذا المستثمر حدث مهم لكوريا لأنه يقرّب لها الأسواق، وبالنسبة للمغرب لأنه سيساعد على نقل التكنولوجيا ويدعم صناعة السيارات ويدعم منظومة صناعة السيارات ككل في بلادنا”.

كما أبرز رئيس الحكومة أن الزيارة شكلت مناسبة لعرض إمكانيات الاستثمار في المغرب، وجلب مزيد من الاستثمارات، و”الآن توجد فوق الطاولة اتفاقية ستوقع في القريب سيفتح بموجبها صندوق الاستثمار الكوري اعتمادا بمبلغ 500 مليون دولار للاستثمار في المغرب لصالح المستثمرين الكوريين والمستثمرين المغاربة، بتسهيلات كبيرة، وهذا دعم لعملية الاستثمار، كما ناقشنا عدة جوانب في العلاقات الاقتصادية بين المغرب وكوريا”.

يذكر أن العديد من المتتبعين قد استغربوا من عدم استقبال العثماني من طرف مسؤولين كوريين جنوبيين، حيث لم يجد لدى وصوله إلى مطار سيول، سوى تجريدة قدمت له التحية الرسمية، قبل أن يلتقي بنظيره الكوري بعد 24 ساعة من وصوله لهذه الدولة.