2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يقوم قائد الأركان الأمريكي، جيمس ماكونفيل بزيارة إلى المغرب إلتقى فيها مسؤولين عسكريين مغاربة، حيت استقُبل من طرف عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وذلك بتعليمات ملكية.
وجرى خلال الزيارة نقاش مختلف القضايا المتعلقة بالتعاون العسكري المغربي الأمريكي، وتطوير سبل التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من اختتام مناورات الأسد الأفريقي لهذه السنة، مما يجعلها زيارة تعزز الشراكة والتعاون العسكري بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة في المنطقة وفي العالم.
وفي هذا الصدد قال الجنرال الأمريكي ماكونفيل في تصريح بالمناسبة: “أومن بالسلام من خلال القوة، وبأن القوة تأتي من خلال جيش قوي إلى جانب مقاربة من الحكومة ككل وحلفاء وشركاء أقوياء”، مضيفا: “أتاح لنا الاجتماع مع شركائنا على المدى الطويل، وذوي القدرات العالية في المغرب، الفرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون بشأن الأولويات المشتركة، مثل التكوين، والمدارس المهنية العسكرية، وتطوير قدرات ضباط الصف”.
وبهذا التصريح يكون المسؤول العسكري الثاني في أمريكا، قدد حدد طبيعة زيارته وأهدافها، والتي تسعى إلى تقوية حلفاء الولايات المتحدة، في المنطقة وعلى رأسهم المغرب، للحفاض على الأمن والسلام فيها، مما يعني كذلك توضيح التوجه الأمريكي القوي والداعم للجهود المغربية في المنطقة عسكريا وسياسيا، ويطرح أسئلة متعددة عن أبعاد وخلفيات ونتائج هذه الزيارة .
وفي هذا السياق قال الخبير والمحلل العسكري محمد شقير في تصريح ل “آشكاين”، “إن زيارة رئيس أركان الجيش الأمريكي للمغرب، تكتسي بعدا هاما من زاوية طبيعة وحجم المسؤول العسكري الأمريكي، الذي يعد المسؤول العسكري الثاني بعد وزير الدفاع، ويؤكد كذلك على مأسسة الشراكة العسكرية المغربية الأمريكية، حيت باتت تتوفر على قنوات وآليات، لتتبع هذه الشراكة منها هذه الزيارات”.
وشدد الخبير العسكري، “على أن دول الجوار المغربي خاصة الجزائر واسبانيا، ستحاول تفسير خلفيات وتداعيات هذه الزيارة، وخاصة في هذا التوقيت الذي يأتي بعد أسابيع من اختتام مناورات الأسد الافريقي، وفي ظل توتر العلاقات بين المغرب والحزائر واسبانيا”.
ونوه المتحدث إلى “أن تصريح قائد الأركان الأمريكي الذي قال فيه أنه يؤمن بالسلام من خلال القوة، هو تفعيل لتابت من توابت السياسة الامريكية، التي تقوم على أن السلام يقوم على أساس القوة”، مشيرا “إلى ان هذه العبارة موجهة الى المغرب، وتعني أن الولايات المتحدة ترغب في تقوية حليفها الاستراتيجي في المنطقة عسكريا”.
وخلص شقير إلى “هناك أن رغبة أمريكية في تقوية الحليف المغربي ، من خلال صفقات بيع طائرات f16 الحديثة، وطائرات دون طيار، وغير ذلك من عتاد وخبرات، مما يعني أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب قوة إقليمية كبيرة وحليف قوي وأساسي لها في المنطقة”.