2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ثمن محمد ولد سالم الداهي رئيس منظمة الصحافة المغاربية، والرئيس السابق لصحافة موريتانيا، دعوة الملك محمد السادس لفتح الحدود والحوار مع الجزائر، التي جاءت ضمن خطاب الملك بمناسبة الذكرى 22 لعيد العرش.
وقال ولد سالم الداهي في كلمة له “أن المنظمة التي تجمع عددا من الاعلاميين المغاربيين تثمن هذه الدعوة، وتعتبرها دعوة موفقة”، مضيفا “أنه كثيرا ما كنا ندعو من خلال مقالاتنا وخرجاتنا الاعلامية، الى ضرورة أن تتجاوز دول المغرب العربي كل الإشكالات المطروحة من أجل بناء اتحاد مغاربي، يكون له بعد استراتيجي وحضور اقتصادي واجتماعي وثقافي، تنشغل به شعوب هذه المنطقة”.
واعتبر رئيس الصحافيين الموريتانيين السابق، “أن هذه الدعوة التي سبقتها دعوات أخرى في السنوات الماضية، يجب أن تكون محط تشجيع، كما يجب أن نشجع أي دعوة تصدر من قبل رئيس أو ملك مغاربي، وذلك من أجل أن نتجاوز الاشكالات المطروحة، ومن أجل أن نعيش في مستوى التحديات التي تعيشها المنطقة”، لافتا “إلى أن العالم اليوم يتجه إلى أن يكون كتلة واحدة، وقرية كونية صغيرة، فما بالك في منطقة تتحد في كل شيء، في الوجدان والمشاعر والاهتمامات المشتركة على حد قوله”.
وشدد الصحافي الموريتاني على “أن هذه المنطقة غنية بالثروات الطبيعية والتنوع الثقافي والاقتصادي و كذلك بالخبرات والكفاءات، وعليها أن تتجاوز كل العقبات لبناء اتحاد مغاربي قوي”، داعيا “إلى التعاطي الإيجابي من طرف الأشقاء في الجزائر مع خطاب الملك محمد السادس ودعوة الحوار وفتح الحدود التي أطلقها” .
ودعا المتحدث الصحفيين “للعمل على تقوية الصلات بين المغرب والجزائر، لأنهما بلدان هامان واستراتيجيان، ولهما ثقل كبير في المنطقة، وبالتالي فأي إشكال بينهما سينعكس سلبا على باقي دول المنطقة، وعلى دول جوار المغرب الكبير” يضيف المتحدث.
ونوه محمد ولد سالم الداهي بالخطاب الملكي، بالقول “تضمن الكثير من الدعوات الايجابية ، من تعاون واتحاد الجميع من أجل استقرار وأمن المنطقة، ومن أجل تعاون اقتصادي واجتماعي بين الشعوب المغاربية ، كما يدعو الى تجاوز كل الاشكالات نحو بناء جديد ومرحلة جديدة، ويقدم انطباعا عما يجب أن تكون عليه المنطقة المغاربية في الحاضر وفي المستقبل”.
و خلص رئيس المنظمة المغاربية للصحافة، التي يتواجد مقرها بنواكشوط، إلى” أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، لا يمكن إلا أن يكون محل ترحيب بين كل الدول المغاربية”، متوقعا “أن يكون محل ترحيب من طرف الإخوة والأشقاء في الجزائر كذلك”، آملا “أن يعي الجميع مدى التحديات التي تعاني بها المنطقة، و المخاطر الأمنية التي تحيط بها في كل جانب”.