تطوان.. أصحاب المظلات الصيفية يمنعون مواطنا من نصب مظلته بالشاطئ (فيديو)

ذكرت مصادر محلية بتطوان، أن احتكاكات جرت بين مصطافين وأصحاب المظلات الشاطئية، في شاطئ سانية الطريس المعروف بشاطئ “الريفيين”، بعدما منعوا مواطنا من بسط مظلته الشخصية في الشاطئ، ومطالبته بضرورة كرائها لديهم.

وأضافت المصادر ذاتها، أن شخصا من زوار تطوان مصحوبا بعائلته منع من طرف أشخاص يكترون المظلات من وضع مظلته الشخصية بحجة أن المكان محجوز لهم، قائلا “رجع لور ، هنا منطقة كراء المظلات” ، غير أن المواطن رفض ذلك مطالبا بوثائق تثبت ذلك، ليعمد الكاري إلى تهديده ومحاولة إخراجه بالقوة من المكان.

وأمام إصرار المواطن على حقه في بسط مظلته والتجائه لمصلحة الشرطة، وطلب حضور قائد المنطقة لاستيضاح حقيقة حجز الشاطئ لأصحاب المظلات فقط، اضطر الكاري إلى تهدئة الوضع، قبل أن يحضر المسؤول الأول “الباطرون” ويطلب بدوره الاعتذار من المواطن.

ولفتت المصادر ذاتها على أن شواطئ مارتيل والمضيق، باتت محتكرة ومحجوزة لأصحاب المظلات دون موجب حق ولا قانون، بل يعمدون لتسييد قانونهم ومنع كل مواطن أو مصطاف من بسط مظلته، بحجة أن المكان محجوز، حتى يضطر المصطافون إلى كراء المظلات لديهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من المصطافين ومرتادي الشواطئ بعدد من المدن المغربية يشتكون من استيلاء غرباء على مناطق واسعة من الشواطئ، وكذا مستوقفات السيارات بها، وأحيانا بغلق شواطئ معينة وفرض إتاوات على دخولها أو ركن السيارات بها، وفرض كراء مظلات أو غير ذلك، وكل ذلك دون أي ترخيص أو تفويت قانوني، على اعتبار أن الشواطئ تدخل ضمن الملك العمومي.

الظاهرة التي تستفحل في مدينة السعيدية سبق للإعلامي محمد التيجيني أن نبه إليها في افتتاحية له على موقع “آشكاين”، وحذر من عواقبها الوخيمة على التنمية الإقتصادية بالمنطقة من خلال ضرب أحد أهم ركائزها؛ وهي السياحة بالمنطقة.

التيجيني طالب من خلال الافتتاحية المذكورة، المسؤولين بتحمل مسؤوليتهم في مواجهة اللوبيات التي تسيطر وتحتل البحر والبر بالسعيدية، مستعملة كل الوسائل بما فيها القوة العمومية.