2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ذهبية وعضة.. حصيلة المشاركة المغربية في أولمبياد طوكيو

أسدل الستار اليوم الأحد، على منافسات الألعاب الأولمبية المقامة في العاصمة اليابانية طوكيو بتسليم الشعلة الأولمبية لممثل العاصمة الفرنسية باريس، التي ستحتضن النسخة المقبلة للألعاب الأعرق والأشهر في العالم سنة 2024.
وبإسدال الستار على هذه المنافسات، تكون البعثة المغربية المشاركة، قد عادت لأرض الوطن من طوكيو بحصيلة تعتبر الأسوء في التاريخ الحديث للمشاركات الأولمبية المغربية، رغم ذهبية البقالي.
البعثة
رصدت وزارة الشباب والرياضة ما يزيد عن 5.194.512 درهم في إطار التحضير لدورة الألعاب الأولمبية، بينما بلغت التكلفة المالية الإجمالية للمشاركة المغربية في هذه الدورة 26 مليون درهم، شملت الإعداد والسفر وتكاليف الإقامة.
وضمت البعثة الوطنية 48 رياضيا ورياضية في مختلف الرياضات، بينما بلغ عدد المرافقين الإداريين 57 فردا، تم التكفل بمصاريف زيارتهم وإقامتهم بطوكيو من المالية العامة، وطبعا من جيوب دافعي الضرائب.
الحصيلة
تميزت المشاركة المغربية في دورة طوكيو بحدث بارز كان سيوصم المشاركة المغربية، تمثل في محاولة الملاكم محمد بعلا قضم أذن منافسه النيوزلندي ديفيد نيكيا، في النزال الذي جمع بينهما برسم دور الـ16 لفئة وزن أقل من 91 كيلوغراما، حيت حاول بعلا قضم أذن منافسه في الجولة الأخيرة، لكن نيكيا نجح في إبعاد رأسه في الوقت المناسب.
وكانت هذه الواقعة ستكون الحدث الأبرز للمشاركة المغربية في أولمبيات طوكيو، لولا إنقاذ العداء سفيان البقالي الموقف وماء وجه الرياضة المغربية بفوزه بذهبية سباق 3000 متر موانع.
الكلفة
اعتبر العديد من المراقبين أن الميزانية التي كلفتها المشاركة المغربية في ألعاب طوكيو كبيرة جدا، مقارنة مع حجم المشاركة وطبيعة النتائج المحصل عليها. فالفوز بميدالية واحدة ولو كانت ذهبية، بعد صرف ما يزيد عن 26 مليار سنتيم هو “أمر غير مقبول ويبين على حجم الاستخفاف بالمال العام وغياب الحكامة والنجاعة بحسبهم”.
فبالمقارنة مع دول أقل إمكانيات وميزانية وعددا، حازت عكس المغرب على ميداليات كثيرة وصعدت لمنصات التتويج عدة مرات، بل ومنها من استمر في التخصص وحصد ألقاب مسابقات معينة منذ مدة طويلة، كما هو الشأن لدول ككينيا وإثيوبيا، بينما فشل المغرب في الحفاظ على تفوقه في مسابقات كان سيدا فيها.
ويتساءل العديد من المتتبعين عن أوجه صرف هذه الميزانية الضخم، ودور العدد الكبير من المرافقين التقنيين والإداريين في هذه المسابقة، لطالما لم يفلح أي رياضي، سوى البقالي في الصعود إلى منصة التتويج، وما دور بعض الجامعات الرياضية الوطنية التي شاركت وفشل جميع منتسبيها في الفوز بإحدى الميداليات رغم حجم الأموال التي تصرف عليها سنويا؟
ذهبية البطل البقالي وعضة احيزون.