2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

صرح وزير الخارجية الاسرائيلي “يائير لبيد” أثناء الزيارة التي قام بها مؤخرا للمغرب، أن اسرائيل قلقة من التنسيق أو التقارب الإيراني الجزائري بالمنطقة، حيت عبر عن تخوفات تل أبيب، من التمدد الإيراني على مستوى شمال إفريقيا، وخاصة في تنسيقها مع الجزائر، وهو الأمر ذاته الذي عبر عنه الجانب المغربي غير ما مرة، خاصة مع ظهور تقارير تشير إلى وجود ارتباطات بين جبهة “البوليساريو” وإيران عبر “حزب الله” اللبناني، الذي قال المغرب إن إيران تقدم الدعم لميليشيات البوليساريو عبر هذا الحزب تدريبا وتسليحا.
ويطرح التقارب الإيراني الجزائري تحديات كبيرة للجانبين وخاصة على المغرب، فمن جهة تعتبر إيران العدو الأساسي والأول لاسرائيل في الشرق الأوسط و العالم، ومن جهة أخرى أن الجزائر باتت وعلى لسان قادتها السياسيين والعسكريين، تصنف المغرب على أنه العدو الأول للجزائر، فضلا عن الاتهامات التي يوجهها المغرب لإيران غير ما مرة بمساعدة وتدريب عناصر “البوليساريو” في معسكرات “حزب الله” اللبناني الموالي لها.
وفي هذا السياق يرى محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن إيران تحاول بسط نفوذها في شمال أفريقيا، من خلال البحث عن حلفاء نظاميين أو غير نظاميين، مليشيات وحركات ستمكنها من تحقيق اختراقات للمنطقة، وستساعدها على تحقيق التوازن والردع في مواجهة ما تعتبره اعداء لها و لمصالحها.
وأضاف المتحدث ” في تصريح لـ “آشكاين” أن تحذير لبييد ليس جديدا وليس مفاجئا، حيت أن الجزائر تحاول بسط نفوذها في المنطقة، وتحاول جاهدة البحث عن حلفاء يمكن أن يساعدوها في هذه العملية، وخاصة في مواجهة المملكة المغربية، التي تعتبرها منافسا بل عدوة حسب تصريحات حكام الجزائر، والذليل أن الرئاسة الجزائرية لم تصرح بقبول العرض المغربي لمساعدتها في إطفاء الحرائق وقبلتها من طرف فرنسا واسبانيا ودول أوربية أخرى”.
وشدد المحلل السياسي على “أن المغرب لن يتعامل مع هذا التقارب بنوع من رد الفعل، على اعتبار أن المملكة في علاقاتها الدولية، تغلب منطق السلم والسلام ومنطق التعقل، غير أن ذلك لا يعني أن المغرب سيبقى مكتوف الأيدي، حينما يصبح هذا التقارب تهديدا له ولاستقراره، لكن لا ينبغي أن ننسى أن معاهدة اتحاد المغرب العربي تؤكد على التعاون وحسن الجوار والحفاض على الامن الجماعي لبدان الإتحاد يقول الغالي “.
لكن، يستدرك المتحدث، “إن ظهرت عدائية هذا التقارب ومساسه بأمن المملكة، فالمغرب لديه حلفاء وهيئات تتشاور معهم، ومنظمات دولية تلعب ادوار في هذا الباب، وهذا التقارب يسكون موضوع تتبع وقياس من طرف المغرب، وإن ظهر أنه يهدد المغرب فعد ذاك لذى المملكة ما يكفي لعمله حفاضا على أمنها واستقرارها”.
التقارب الجزائري الإيراني سيكون وبالا على الجزائر. اما دول الجوار فكل شيء يتوقف على منع إيجاد إيران موقف قدم فيها.