لماذا وإلى أين ؟

المجلس الأعلى للأمن الجزائري يوجه اتهامات خطيرة للمغرب ويستنفر قواته على الحدود

بدل أن ينكب نظام العسكر الجزائري على تدارس السبل الكفيل بتجنيب الجزائر خسائر في الأرواح في حالة الكوارث الطبيعية، كتلك التي أودت بحياة العشرات من الجزائريين في الحرائق التي عجز نظام العسكر عن السيطرة عليها إلا بعد التدخل الأجنبي، (بدل ذلك) علق المجلس الأعلى للأمن الجزائري مشجاب فشله على المملكة المغربية من خلال توجيه تهم لها كعادته.

المجلس المذكور، وفي اجتماع استثنائي ترأسه رعبد المجيد تبون، بصفته رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني، اليوم الأربعاء، قرر “تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام”، حسب وصفه، مضيفا “لا سيما (الماك) التي تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني”، حسب تعبير بيان صادر عن ذات الاجتماع.

مجلس عسكر الجزائر اعتبر أن ما قال “أفعال عدائية متكررة من طرف المغرب ضد الجزائر”، دون أن يحدد ما هي هذه الأفعال، دعت بحسبه إلى ” إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.

نظام الجنرالات الذي لم يستطع حتى السيطرة على نيران حرقت مواطنيه، في وقت يصرف فيه الملايير على جنرالاته، قرر اقتناء ست (06) طائرات مختلفة الحجم موجهة لإخماد الحرائق، وهي الطائرات التي يتوفر المغرب، كبلد أفريقي وعربي وحيد، على 8 منها، وسيقتني 3 أخرين في القرب العاجل.

يذكر أن الملك محمد السادس ، كان قد أعطى تعليماته السامية لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد.

وأوضح البلاغ أنه بتعليمات من الملك، تمت تعبئة طائرتين لإخماد الحرائق من طراز كنادير، للمشاركة في هذه العملية، بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية، وهو الأمر الذي لم تقبله هذه الأخيرة مفضلة مساعدات الجمهورية الفرنسية التي احتلت الجزائر 150 سنة اغتالت خلالها أزيد من مليون ونصف جزائري.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
زكرياء
المعلق(ة)
18 أغسطس 2021 21:29

حين نعرف تركيبة هذا المجلس الأعلۍ للأمن الجزائري فإننا ندرك إلۍ درجة اليقين أن نظام الكابرانات هو المتحكم والمسير لدولة الجزائر إذ المعروف أن السياسة الخارجية دوليا موكولة لرئيس الدولة وتنفذها وزارة الخارجية ,وما اجتماع هذا المجلس الأعلۍ للأمن إلا دليل علۍأنا الأوضاع الداخلية وصل معها الشعب الجزائري إلۍ درجة الاختناق اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا بصفة عامة فاختار الشنقريحون وصفة مزيدا من شيطنة المغرب لمحاولة التنفيس عن هذا الشعب الذي يعي أن مشكلته مع العسكر المهيمن ومن ثم مناداته بالدولة المدنية في حراكه المبارك الذي لازالت جذوته تزداد توهجا أكثر من لهيب نيران الغابات المحترقة. أما عن ارتفاع درجة حماقات الكابرانات وتهديدها المباشر للمغرب فلن تزيد المغرب والمغاربة إلا تعقلا ورزانة واستعدادا لأسوأ السيناريوهات

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x