2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
زينب فاسيكي تتحدث عن تيمة المرأة العارية في أعمالها الفنية (حوار)

هي فنانة الرسوم الكوميدية، وناشطة في مجال المساواة بين الجنسين، ومهندسة في الميكانيك، ومؤسسة مشروع “النساء قوة” والتي هي مجموعة من السلسلات الفنية من أجل تشجيع الفتيات حتى يصبحن فنانات، بدأت تشق طريقها نحو التألق في مجال الدفاع عن حقوق المرأة بطريقة مغايرة تماما للنمط الذي عهدناه في الشوارع والإحتجاجات وعبر اللقاءات والمنتديات. إنها زينب الفاسيكي، التي تستضيفها جريدة “آشكاين” ضمن فقرة “ضيف الأحد”.
1/ أنت رسامة وفي نفس الوقت ناشطة نسائية، وجل أعمالك مخصصة للمرأة لماذا تم حصر الإبداع في موضوع معين دون مواضيع أخرى؟
لأن رسالتي تهدف إلى تغيير هاته الطريقة التي تُعامل بها المرأة، من أجل جعل المرأة حرة في أية ديانة ومجتمع كانت، و جعلها قادرة على فعل أي شيء تريده، وإلى حدود الآن أتلقى الإهانات على صفحاتي الإجتماعية، لكن هناك تشجيعات من طرف العديد من المتتبعين من بينهم مغاربة وأجانب ومنظمات دولية، نظرا لكونهم يتتبعون أعمال على الأنترنت.
2/ أعمالك الفنية تركز في أغلبها على المرأة المتحررة، وبمعنى آخر تتعمدين إظهار المرأة عارية ومتمردة، ألن يؤثر ذلك على مسارك الفني خاصة وأننا في مجتمع “إسلامي ومحافظ”؟
الهدف من هذه الأعمال والمشاريع، هو شرح معنى المساواة بين الرجل والمرأة، وإيقاف التحرش الجنسي والإعتداءات الجنسية التي تتعرض لها المرأة، وفي هذه الأعمال أحاول التعبير عما يخالجني عبر الفن الذي يختلف باختلاف المزاج اليومي، كما أحرص على مشاركة ذلك مع باقي الناس من أجل معرفة آرائهم واقتراحاتهم ومدى تأثرهم بذلك العمل….لكن ما لا يعجبني وما يحز في نفسي هو عندما يطلبون مني أن أغير لوحدي بينما هم لا يفعلون شيئا، لأنني في آخر المطاف لن أغير العالم وحدي، بل هذا يستوجب تعاونا وتكاملا بين كافة الفئات، وهنا أدعو عبر تلك الرسومات الجميع إلى تغيير المجتمع.
4/ حادثة “الطوبيس” في الدار البيضاء، وواقعة الاغتصاب بالرحامنة وغيرهما كانت مواضيع لاعمالك الفنية وخصصت لها حيزا كبيرا في أنشطتك، إلى أي حد يمكن للفن أن يؤثر في محاربة هذه الظواهر؟
فعلا فتلك الحوادث جرحتني كثيرا لذلك بادرت إلى رسمها بطريقة أخرى، لأنني أؤمن بأن الفن هو الطريقة المثلى لتمرير العديد من الأفكار إلى عقول البشر، فالكتاب بصيغته التقليدية أصبح مملا، لكن قراءة كتاب يحتوي على صور ورسومات سيحبب الناس في القراءة أكثر، وهذا هو هدفي المستقبلي بحيث أتطلع إلى إصدار كتب من هذا النوع موجهة للأطفال والكبار.
5/ يبدو أن زينب مؤخرا كانت تتواجد خارج المغرب، حدثينا عن جولاتك وانشطتك المستقبلية..
أحاول طوال حياتي أن أسافر إلى عدة بلدان لأنني أقوم بتحدياتي في أي مكان أو لأنه تتم دعوتي لمهرجانات أو لعرض أعمالي، وهنا أرى أن العديد من الأشخاص عبر العامل يُقدرون هذه الأعمال والإنتاجات.
6/ كلمة أخيرة
آخر كلمة، هي أن الحل الوحيد والأوحد للنهوض بالمجتمع، هو التعليم من أجل خلق كائن مثقف وواع، إضافة إلى الإيمان بالحرية الشخصية، والإيمان أيضا بأن للآخرين الحق في عيش حياتهم كما يحلو لهم بشرط عدم إيذاء الغير، لأنه آنذاك يجب علينا أن نضع لهم حدا، وأستغل هذه الفرصة، لدعوة جميع الفتياة والسيدات في كل مكان إلى عدم التوقف عن تحقيق أحلامهن، لأنه يمكننا جميعا أن نغير مجتمعنا دون أن ننتظر من الآخرين فِعل ذلك لأجلنا.