وهبي يستقوي بفرنسا ضد أخنوش

في واقعة غريبة على روح التنافس الانتخابي بالمغرب، لجأ عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، للاستقواء بفرنسا من أجل مهاجمة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يترأسه عزيز أخنوش، وتوجيه تهم خطيرة لهذا الحزب.

إذ وفي سابقة من نوعها، وجه وهبي اتهاما مباشرا لحزب الأحرار بإغراق الساحة الانتخابية بالمال لاستمالة أصوات الناخبين، من خلال تصريح خص به وكالة فرانس بريس،  التابعة للخارجية الفرنسية، الأمر الذي اعتبره البعض خطيرا لعدة اعتبارات.

وانتقد عدد من المغاربة تصريح وهبي الذي أدلى به إلى موقع أجنبي، ما اعتبروه إساءة إلى المشهد السياسي المغربي من جهة وإلى صورة المغرب من جهة ثانية، سيما أن المقال الذي أوردت به الوكالة المذكورة تصريحات وهبي، يظهر جليا لمن سيطلع عليه، تحامله الواضح اتجاه أخنوش وحزبه.

اتهامات وهبي لـ”الأحرار” بإغراق الساحة الانتخابية بالأموال”، لم يرافقها اي دليل على ذلك، وهو الأمر الذي سيوحي للمتتبع للشأن السياسي المغربي، أن العملية الانتخابية في البلاد تديرها عصابات وليست أحزاب!! مما يسيئ بشكل أو بأخر لسمعة المغرب ويؤثر على تصنيفه بعدد من المؤشرات الدولية، كمؤشر النزاهة”، خاصة وأن هذه التصريحات نشرت عبر وكالة طالما عرفت بتشويشها على المصالح المغربية وبسطها لمساحة مهمة لأعداء الوحدة الترابية من أجل التهجم على المغرب في أكثر من مناسبة.

ومن جهته، استهجن حزب “التجمع الوطني للأحرار”، بشدة، ما وصفه بـ” التصريحات الإعلامية الخطيرة الصادرة عن وهبي، كأمين عام لحزب “البام” في حق الحزب”، معتبرا أن هذه التصريحات “تبتغي التشويش على السير الناجح للحملة الانتخابية لحزب التجمع الوطني للأحرار، ونجاحها الجماهيري الواسع”.

وأكد الأحرار في بلاغ توصلت “آشكاين” بنظير منه، اليوم الجمعة ” رفضه القاطع لهذه الأساليب المبتذلة في ممارسة العمل السياسي”، و “احتفاظه لنفسه بحق الرد على هذه الإتهامات بكافة الوسائل التي تحفظ لمناضلي الحزب كرامتهم، وللمغاربة أجمعين حقهم في ممارسة اختياراتهم في التصويت دون ضغط وتشويش على الحزب الذي سيختارونه”.