2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

الملاحظة الأولى: الانتقال من التحكم الضمني إلى التحكم السافر
يتداول المغاربة في فضاءاتهم العامة والخاصة ما تريده الدولة وما هو مخططها في كل الاستحقاقات المتعاقبة، ويرصدون ذلك من خلال تتبع ترحال “المنتخبين المرشحين فوق العادة للفوز في الانتخابات”، ومن خلال سلوك السلطة وأعوانها، فالمتتبع البسيط للشأن السياسي الذي يتتبع مواسم هجرة المنتخبين من حزب إلى آخر لا يحتاج كثيرا من النباهة ليفهم حزب المرحلة الذي تريده الدولة ، بالمقابل تغيب عنه خلفيات الاختيار الذي تحبك في فضاءات لا علاقة لها بالانتخابات وصناديقها الشكلية.
الملاحظة الثانية: غياب البرامج المجتمعية لدى الأحزاب السياسية وتغير نخبها
مجمل الأحزاب السياسية لا تمتلك مشروعا مجتمعيا ، وهناك صعوبة كبيرة في التمييز بين الأحزاب السياسية، فقد سارت بفعل فاعل متشابهة، فمجملها إن لم أقل كلها سارت مهللة ومطبلة للبرامج والاستراتيجيات التي تصنع في غيابها أو في أحسن الأحوال من خلال مشاركة شكلية كرنفالية ومقززة في نفس الآن. بناء على هذا الغياب البرنامجي لم تعد الأحزاب في حاجة إلى نخب مفكرة بل أصبحت في حاجة إلى مؤثرين في مجالهم قادرين على ضمان المقاعد، لا يهم إن كانوا تافهين أو أميين أو حتى نصابين فالمهم هو النتيجة التي تعزز الموقع التفاوضي على الكراسي.
الملاحظة الثالثة: في حلبة الانتخابات تحيا صراعات عائلية وقبلية تعيق التعاون على تدبير تشاركي للمجال
سار السلوك الانتخابي قبليا وعائليا و”طائفيا”، فبفعل التجييش المستمر حول من معنا ومن ضدنا؟ صارت الكثل الناخبة “طوائف” يقودها “زعيم” يتفنن في قذف منافسيه بكل نعوتات الفساد والريع والخيانة، هذا المتشابه والمتكرر هنا وهناك أنتج فرقا متصارعة على الدوام ولا يمكنها أن تضع أيديها في أيدي بعض في كل شيء وحتى في المشترك غير القابل للقسمة ، هذا الصراع الذي تعود في كل مرة الانتخابات لتشعل فتيله وتكبح أية إمكانية للتدبير التشاركي للمجال.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.
تشخيص جيد لما هس عليه الاحزاب مع حذف كون الصراع الانتخابي يدخل فيه عامل الصراعات الطائفية لان الطائفية غير موجودة اصلا بالمغرب وليس هناك اي حزب يتبنى فمرة مت او ايديولوجيا ما. …حتى الحزب الاخواني تخلى عن كل ركائزه الايديولوجية بمجرد الوصول الى موقع تقاسم الريع
هل هناك حاجة لهذه الضوضاء؟ هل هناك حاجة لكل هؤلاء الأفراد الذين يدعون أنهم الأفضل من بين الأفضل وأنهم سيحسنون حياة المغاربة؟
إنهم يعرفون أن المغاربة لا يثقون بهم. إنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون فعل الكثير.
ما هو الهدف من إجراء انتخابات لا تؤخذ نتائجها في الاعتبار ، لأن الملك يحكم ويسود؟ إنه غباء مجنون. والغباء كما نعلم , لا حدود له!