2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مقاطعة موازين تشعل جدلا فيسبوكيا

في ظل نجاح حملة مقاطعة ثالوث الشركات سنترال، إفريقيا، وماء سيدي علي، تطورت الحملة إلى مقاطعة الأسماك إحتجاجا على غلائها، لتتجه بعد ذلك إلى مهرجان موازين الذي طرح العديد من المتابعين سؤال حول مدى إمكانية نجاحها في ما يخص هذا المهرجان .
هذا وفي الوقت الذي تنامت فيها الدعوات الكثيرة لمقاطعة المهرجان، حيث أن العديد من الصفحات المنظمة لحملة المقاطعة الخاصة بثالوث الشركات، نشرت تدوينات وشاركت صوة وإحصائيات تدعو من خلالها لمقاطعة المهرجان، ما يحيل على قدر كبير من الجدية في الحملة ، خصوصا بعد التفاعلات الكبيرة التي صاحب المناشير الخاصة بمقاطعة المهرجان ، والتي جاءت غالبيتها تسير في إتجاه دعم الحملة .
لكن ومن جهة أخرى يرى بعض المتتبعون أن الإقبال الكبير على مهرجان موازين من قبل قطاع كبير من الشباب وبحكم الأصول الشعبية لهذا القطاع من المواطنين المساند للمهرجان فإنه يصعب كثيرا تجزيم نجاح فكرة المقاطعة الموجهة ضد المهرجان، خصوصا وأن المستفيد المباشر منه هم الشباب المحلي لمدينة سلا والرباط بالدرجة الأولى .
وفي نفس السياق يرى مهتمون بالشأن الإقتصادي أن المهرجان لا يمثل أي رهان اقتصادي مقارنة بالعلامات التجارية الثلاث المقاطعة ، فهذه الأخيرة تؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطن ، في حين أن المستضعفون ومحدودي الدخل ليس لديهم ما يربحونه اقتصاديا لو قاطعوا موازين مقارنة بمقاطعة المواد الاستهلاكية الاخرى.
وفي محاولة منها لدرء شر هذه الحملة حاولت جمعية مغرب الثقافات المنظمة للتظاهرة الرد بشكل غير مباشر على الحملة في وقت سابق حيث اعتبرت في بلاغ لها أن المهرجان نابع من الشعب وأنه “يمكن للجميع حضور سهراته وفقراته الفنية” مشيرة إلى أن “هذه الشروط من السمات والقيم التي تطبع المهرجان إذ أن الدخول المجاني يغطي 90% من العروض سنويا”.