لماذا وإلى أين ؟

التفاصيل الكاملة والأسباب غير المباشرة لاندلاع احتجاجات وطاط الحاج (فيديو وصور)

قبل أن تتمكن الحكومة من إخماد نار الاحتجاجات التي اندلعت بجرادة وقبلها احتجاجات زاكورة والريف اندلعت احتجاجات أخرى بمركز أوطاط الحاج التابع لإقليم بولمان بعد وفاة مواطن إثر تعرضه لحادث سير يوم الثلاثاء 9 يناير الجاري.

وفي تفاصيل الأسباب غير المباشرة التي أدت إلى اندلاع هذه الاحتجاج، قال الكاتب المحلي لـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، بأوطاط الحاج، عبد العزيز لحموزي، “إن الحادث الذي تعرض له هذا المواطن كان النقطة التي أفاضت الكأس، لأن جل ساكنة أوطاط الحاج كانت محتقنة بسبب الوضع الكارثي للمركز الاستشفائي المحلي والذي يفتقر لأبسط الشروط الطبية”.

وأضاف لحموزي في تصريح لـ”آشكاين” أن المحتجين يعتبرون أن سبب وفاة المواطن هو “الإهمال الطبي الذي تعرض له المصاب بعد نقله للمستشفى، حيث ظل لأزيد من ساعة ونصف بالمركز الاستشفائي المحلي أحمد بن إدريس الميسوري، من دون تقديم أية مساعدات له لكون الطبيب كان غائبا حينها عن المستشفى، رغم خطورة الإصابات التي تعرض لها هذا المواطن، بالإضافة إلى عدم تواجد سيارة الإسعاف بالمستشفى مما اضطر المسؤولين إلى استقدام سيارة إسعاف من مركز تانديت”، حسب تعبير المصدر.

وأوضح المتحدث نفسه أن السبب في تعرض هذا المواطن إلى جروح متفاوتة الخطورة وكسور هي الحجارة التي كانت متواجدة بالقرب من مدار طرقي تم إنجازه حديثا ولم تتم إزالة مخلفات الورش، مما تسبب فالإصابات الغائرة التي تعرض لها هذا المواطن بعد سقوطه من فوق عربته التي يجرها حصان”.

وأكد لحموزي أن “المحتجين عازمون على مواصلة احتجاجاتهم وأنهم عملوا على تسطير ملف مطلبي وحددوا برنامجا نضاليا”، مشيرا إلى أن “كل الساكنة تعاني من سوء الخدمات بالمركز الاستشفائي الذي موضوع حوار مع ممثلي السلطات المحلية وممثلي وزارة الصحة بالإقليم، للمطالبة بخدمات اجتماعية عمومية في المستوى”.

من جهتها أكدت وزارة الصحة، في بيان لها صدر يوم الثلاثاء 09 يناير الجاري، عدم تقصير مصالحها في التكفل بالحالة الصحية للمواطن (ح.ط) إثر تعرضه أمس لحادثة سير خطيرة بأوطاط الحاج.

وأوضح بلاغ للوزارة أن المواطن (ح.ط) البالغ من العمر 54 سنة، تعرض لحادثة سير بالمجال الحضري لأوطاط الحاج، وتم استقباله بمستعجلات بأوطاط الحاج في الساعة الواحدة والربع بعد الزوال حيث تم إخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة (فحص سريري والفحص بالأشعة) من طرف طاقم طبي يتكون من طبيب المستعجلات وطبيب اختصاصي في الجراحة العامة.

وأضاف البلاغ أنه تبين أن حالته الصحية جد حرجة (إصابات بليغة على مستوى الرأس والأطراف السفلى) مما يستوجب نقله، بوجه السرعة، إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس قصد العلاج والاستشفاء.

وأضاف المصدر ذاته، أنه بتوافق مع عائلة المصاب، وبعد تقديم العلاجات الضرورية من أجل استقرار حالته الصحية، تم نقله في الحين بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، إلا أنه وافته المنية في الطريق على بعد 40 كيلومتر من مدينة أوطاط الحاج.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x