2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الزهري: المقاطعة تهدد بنسف التحالف بين ساجد وأخنوش

يبدو أن تداعيات حملة مقاطعة المنتوجات الإستهلاكية وعلى رأسها شركة المحروقات “أفريقيا غاز”، التي يملكها الوزير عزيز أخنوش، قد ألقت بظلالها على “التجمع الدستوري”، التحالف الحزبي بين حزب التجمع الوطني للاحرار وحزب الإتحاد الدستوري، والذي أصبح مهددا بالتفكك، بعد تمرد برلمانيي حزب محمد ساجد، على زملائهم في حزب “الحمامة”، أمس الإثنين 28 ماي، وعقدهم لإجتماع منفصل بمجلس النواب.
ووفقا لما أكدته مصادر “آشكاين”، فإن برلمانيي الإتحاد الدستوري، وجهوا رسالة إلى عزيز أخنوش، وقع عليها 17 برلمانيا من أصل 20، خيروه فيها بين منح حزبهم رئاسة فريق “التجمع الدستوري”، أو فك الإرتباط بين الحزبين اللذين تحالفا فيما بينهما في مرحلة تشكيل الحكومة سنة 2016، والتوجه إلى الإصطفاف في المعارضة.
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي، عبد الحفيظ الزهري، في تصريح لجريدة “آشكاين”، إن “التجمع الدستوري فريق ولد في ظروف خاصة ولادة قيصرية غير مرتبطة ببرنامج انتخابي قبلي أو وفق برنامج مستقبلي بل ظهر كردة فعل على نتائج انتخابات 2016، حيث حصل الحزبان على رتب متدنية وهذا ما يجعل هذا التحالف وتشكيل هذا الفريق مهددا بالإنفجار في أي وقت”.
ويلاحظ المحلل السياسي، أنه “الهوة اتسعت وكثرت الخلافات بين مكونات الفريق بعد سيطرة التجمعيين على الفريق البرلماني”، مضيفا أن “تسريب تهديد الاتحاد الدستوري بفك ارتباطه مع التجمع الوطني للأحرار هو محاولة لفرض استقلالية قراره من جهة، ومن جهة أخرى هي استغلال للفرصة السياسية والظرفية التي يمر منها حزب أخنوش بسبب تداعيات المقاطعة”، وزاد أن ذلك يشير إلى وجود “نية من حزب بوعبيد للنأي بنفسه عن أي تدافع سياسي قد يضر به فقط لأنه مرتبط بحزب التجمع الوطني للأحرار”.