لماذا وإلى أين ؟

“إلموندو”: هكذا سيرد المغرب على إلغاء الجزائر أنبوب الغاز

كشفت صحيفة “إلموندو” الإسبانية الشهيرة، عن الطريقة التي سيرد بها المغرب على قرار الجزائر إلغاء الأنبوب الحامل لغازها عبر التراب المغربي لإيصاله إلى إسبانيا، وذلك باللجوء إلى وصفته بـ”جنة شمسية”.

وقالت الصحيفة الدولية الواسعة الانتشار، إن “المغرب يسعى إلى ملجأ تحت أشعة الشمس لتجنب مقاطعة الغاز الجزائرية”، مشيرة إلى أن “انتهاء توريد الغاز الجزائري سيدفع المغرب على تعزيز تنمية الطاقات المتجددة لتصبح رائدة على مستوى العالم في مجال الخلايا الكهروضوئية”.

وأشارت الصحيفة نفسها، إلى أنه “بعد الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، قررت الجزائر من جانب واحد عدم تجديد عقد الترانزيت لخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي (GME) الذي يعبر البلد المجاور وينتهي في إسبانيا، ما يعني خسارة كبيرة للمغرب، الذي يشحن 7 بالمائة من الوقود الذي يسافر إلى شبه الجزيرة الأيبيرية كرسوم”. موردة ان هذا الوضع “يجبر المملكة المغربية على تسريع سياستها في تعزيز الطاقات المتجددة، وخاصة الخلايا الكهروضوئية، لضمان إمدادها بالطاقة”.

جنة شمسية

مؤكدة على أنه “في عام 2016، تم افتتاح أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في منطقة ورزازات جنوب المغرب، وتم تطوير مشروع نور في وسط الصحراء، في جنة شمسية، مع 320 يومًا في السنة من الموارد الكهروضوئية المتاحة لتوليد الكهرباء”.

بعد ذلك، تضيف “إلموندو” ركزت “جميع البلدان أعينها على المغرب وعلى هذا المشروع غير المسبوق، وقال ريان مرقاوي المستشار المتخصص في الطاقة المتجددة إن المغرب كان يعتبر معمل الطاقة الشمسية في العالم”.

ومنذ أن ارتبط هذا الاختبار الجديد بالاحتفال بمؤتمر COP22 في مراكش في نفس العام، يسترسل المصدر نفسه “وتوقيع اتفاقيات باريس بشأن المناخ ، يواصل المغرب تطوير طاقته الشمسية، إلى حد أن “مؤشر المستقبل الأخضر” لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الشهير، في نسخته 2021، وضع المغرب في المرتبة الخامسة في التصنيف العالمي في فئة “الابتكار النظيف”، وبذلك تؤكد الدولة مكانتها الرائدة في سوق الطاقة الشمسية في إفريقيا”.

ولفتت إلى أن “المشهد في القارة الأفريقية آخذ في التغير، والشركات الصغيرة تتطور وتحتاج إلى الكهرباء، بفضل رأس المال الخاص والمزيد من الهياكل المتخصصة في قطاع الطاقة الكهروضوئية التي تسمح بالاستهلاك الذاتي للطاقة، يصف José Donoso هذه التقنية الجديدة لكهربة القارة بأنها “ثورة صغيرة” ويدعم حقيقة أن الطاقة الشمسية هي بالفعل طاقة الحاضر”.

بالنسبة لدولة نامية مثل المغرب، تقول “إلموندو” إنها “تفتح الطاقة الكهروضوئية الباب لسوق واعد وتنافسي، مواردها الشمسية عالية للغاية، على الرغم من أنها مقارنة بالدولة المجاورة، الجزائر، لا تمتلك المملكة العلوية موارد أحفورية طبيعية مثل الغاز، لذلك، فإن الاستفادة من مزاياها العديدة في الطاقة الكهروضوئية سيكون مفتاحًا للمشي نحو استقلال الطاقة”.

أهداف واضحة

وخلصت إلى أن “الأهداف واضحة وطموحة، فزيادة حصة الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة إلى 42 بالمائة بحلول عام 2020 و 52 بالمائة بحلول عام 2030، في الواقع، سيمكن المملكة المغربية من ضرب عصفورين بحجر واحد”.

مبرزة أنه “من ناحية، تلبي احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء، ومن ناحية أخرى، تزيد من قدرتها على تصدير الكهرباء إلى أوروبا، مما سيولد ثروة لاقتصادها ككل، وفقًا لما ذكرته الوكالة المغربية للطاقة المستدامة”.

مزايا تمكن المغرب من الاستقلال الطاقي

وأشارت الصحيفة إلى أن “المغرب يتمتع بالعديد من المزايا لتنفيذ سوق طاقة شمسية شديد التنافسية،  بالإضافة إلى المناخ الملائم، مع التشمس الهائل، كما تتمتع البلاد بموقع مثالي، وهي إحدى الحجج التي أقنعت تييري بواتوت، المستثمر الفرنسي بإنشاء شركاته الكهروضوئية في المغرب”.

حيث أنه “في عام 2015، أسس شركة Solarmen، وهي شركة تركيب الأنظمة الكهروضوئية، ومؤخراً شركة SolarExport، وهي مستورد ومقدم وموزع للألواح والمعدات الكهروضوئية”.

وختم الصحيفة الإسبانية الشهيرة مقالتها التحليلي بكون “كل هذه المزايا وجميع الإجراءات المتبعة تساهم في التوسع في الطاقة الشمسية في واحدة من أكثر دول المغرب العربي استقرارًا، فمن ناحية ، فإنهم يجتذبون بالفعل استثمارات من الشركات وفي نفس الوقت يسمحون للمغرب بالتحرك نحو الاستقلال في مجال الطاقة، تم إنشاء العديد من الوصلات البينية”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

31 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد حميد
المعلق(ة)
الرد على  يزيد
12 أكتوبر 2021 08:20

نباتي ، طبي ، معترف به من منظمة الصحة العالمية أحسن من الكوكايين يا تجار كوكايين حتالة يا مكلخ

سعيد
المعلق(ة)
الرد على  Juba 2
12 أكتوبر 2021 07:30

تركيز المغرب على الاستثمار في شبابه خلاصه الوحيد للخروج من الازمة . بناء وعي نظيف . بتكوين . بمحاربة الفساد في كل ثغوره … كنا نحلم بالطاقة الشمسية التي تتحدث عنها الجريدة الاسبانية .. لكن .. انقطعت عنا اخبار الباكوري الذي بوكرها في الجنوب .. هذه نتائج السماح للفساد بالتغلغل ..فهل سنسائل السي خنوش قبل ضياع الموارد الخضراء بالتقارير الكاذبة ؟ للمغرب بحرين ومناخين متميزين و شعب صبور .. الفشل في المشروع السياسي … دون تقويم اعوجاجه طز فيم تقول كل الجرائد

Sidah
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2021 06:56

الشعب الجزائري والمغربي خاوة خاوة

Sami Sherif
المعلق(ة)
الرد على  Bakali mohamed
12 أكتوبر 2021 04:57

Presque la moitié des quantités de
zatla en circulation est plutôt d’origine algérienne.
C’est le produit des fermes que certains généraux se sont données à l’insu du peuple algérien, fermes qui serve de lieux de production du kif et de laboratoires pour la transformation de celui-ci en Chira.Le Général El Hamel avait lors de son procès balance nombre de noms de ces généraux qui se sont initiés a la production et la distribution de drogues, Cocaine comprise !

مغربي
المعلق(ة)
الرد على  احمد رامي
12 أكتوبر 2021 01:48

ياولد فرنسا لعنة الله عليكم يامياه الاستعمار

Djamel
المعلق(ة)
الرد على  مصطفى السلاوي
12 أكتوبر 2021 01:02

واعتصموا بحبل ألله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم

احمد رامي
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2021 00:49

خسارة فيكم غاز الجزاءر ما تستاهلوش الشعب الجزاءري برمته بعد أن عرف حقيقتكم يا لمراركة اصحاب الأفواه المحلولة و الألسنة الطويلة هو من يطالب بقطع كل ما له صلة بكم يا عبيد

نور
المعلق(ة)
11 أكتوبر 2021 23:54

المغرب سوف يستود الغاز مثلما كان يفعل قبل سنة 1994 وهو قادر على مسؤوليته أمام شعبه . المشكلة هي أن دولة الجزائر من ستضيع في ملايير الدولارات التي تربحها من تصدير غازها عبر أنبوب الغاز المار فوق تراب المغرب خاصة وأن ثمن الغاز إرتفع بنسبة 400% هذه الأيام . هذا ما جعل الجزائر عدم اتخاذ أي قرار لحد الساعة حول إغلاق الأنبوب المغاربي من تركه. لكن عليهم أن يعرفوا أن المغاربة لن يطلبوا منهم التفاوض بشأنه 😊 إذا أرادوا تجديد العقد فعليهم طلب ذلك من المغاربة وسوف ينظر المغاربة في طلبهم ويقرروا موقفهم ومطالبهم

هشامووو
المعلق(ة)
الرد على  يزيد
11 أكتوبر 2021 23:26

نعم ابن تبون طفل أعمال مستورد الكوكايين لشعب الجزائري اللذي تخبط عقله وضاعت بوصلته مثل تبون اليوتوبير اللذي يضحكنا بخرجاته المضحكة كل يوم نكة هههههههههههههههه

فوزي
المعلق(ة)
الرد على  يزيد
11 أكتوبر 2021 23:12

La drogue : féminin.; bon : masculin. Apprends à parler correctement d’abord

Naoiri DZ
المعلق(ة)
11 أكتوبر 2021 22:02

هل تعلم أن الصلاة في وقتها خير من الدنيا وما فيها

سعيد مغربي قح
المعلق(ة)
11 أكتوبر 2021 20:07

المغرب يبني ..والاعداء يخربون بيوتهم بأيديهم ..فبئس الجار وبئس الورد المورود…!

بن صالح
المعلق(ة)
الرد على  Fati
11 أكتوبر 2021 13:32

يقول المتل المغربي….من له باب واحدة…..اللهمم اغلقها عليه.و المغرب و الحمد الله غني برجاله و نساءه و له كل القدرة التكيف مع اي تغيير و هو سر النجاح.

مخلص
المعلق(ة)
الرد على  مصطفى السلاوي
11 أكتوبر 2021 10:09

ستطبخ بالكهرباء ياصاحبي موازاة مع تبسيط الكلفة

Juba 2
المعلق(ة)
11 أكتوبر 2021 09:43

هاذا ليس بالرد على الجزاءر …ولا يعني الجزاءر في شيء…اذا ارادت المغرب شيء من الطاقة الشمسية فل تصنع لا تنتضر احد.. لأنه شعبها من ينتضر البديل وليس الجزاءري….كل واحد يلهى بروحوا….

Bakali mohamed
المعلق(ة)
الرد على  يزيد
11 أكتوبر 2021 07:35

Yazid tu es con

رشيد
المعلق(ة)
11 أكتوبر 2021 06:15

السير في طريق النمو و البحث عن مصادر الطاقة ليس وليد اليوم بل هو مسلسل بدأ منذ عشرات السنين و عززه ملكنا المحبوب بتجنيد الوسائل الرامية إلى الاكتفاء الذاتي من كل ما من شأنه توفير الرفه و الاكتفاء الذاتي لكل المغاربة.
لذلك فأعداء المغرب يسحقون حسدا بل ماذا يرجى ممن هم أعداء شعوبهم؟

Radouane
المعلق(ة)
11 أكتوبر 2021 06:02

السلام عليكم ، تحليل غير منطقي في الوقت الحالي لان محطات الطاقة الشمسية لا تلبي سوى 0,1/100 من احتياجات الطاقة ، بالأحرى المغرب يدعو أصدقاءه في الخليج لتزويده بالغاز ،اما الجزائر وغيرها فكل دولة حرة في تقرير مصيرها ، اما المغرب فهو صامد منذ القدم ولا داعي لنشر التفرقة بين الشعوب .

مصطفى السلاوي
المعلق(ة)
الرد على  Azzouz el bekkai saidia maroc
10 أكتوبر 2021 23:35

لاكن ماذا عن الغاز المستعمل في الطهي هل سنستعمل الكهرباء لطهي أكلنا ؟؟؟

Hassan
المعلق(ة)
10 أكتوبر 2021 22:37

وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم

نبيل
المعلق(ة)
10 أكتوبر 2021 22:01

المغرب يصنع السيارات وعسكر الجزائر ينفخو العجلات

زكريا
المعلق(ة)
الرد على  يزيد
10 أكتوبر 2021 21:02

نعم الكوكايين مزيان بزاف للجزائر التي تنقله عن طريق الخطوط الجزائرية المشبوه

Fati
المعلق(ة)
الرد على  غيور مغربي
10 أكتوبر 2021 20:15

التوفيق والعز الدائم للعقول المغربية. المغرب ساير في الطريق الصحيح في عهد الملك الذكي المحبوب.

Azzouz el bekkai saidia maroc
المعلق(ة)
الرد على  Amara
10 أكتوبر 2021 19:59

Jamais..algerie ct un pays esclaves de france est longue tres langue oublier.convernement.algeriene ct 3isaba.de.peuple

Samir
المعلق(ة)
10 أكتوبر 2021 19:44

Et le pipeline Nigeria Maroc il est ou??

Hassi lahoussine
المعلق(ة)
10 أكتوبر 2021 19:44

Bravo Marocco

عبد الله دينون من المغرب
المعلق(ة)
10 أكتوبر 2021 19:36

السؤال المطروح لماذا جنرالات الجزائر يعملون كل ما بوسعهم للضرر بإقتصاد المغرب وبسيادة المغرب هل كل هذا من أجل ما يسمونه تقرير المصير في المغرب هل جنرالات الجزائر يحاولون تعطيل التقدم الحاصل في المغرب من أجل مصالح فرنسا

غيور مغربي
المعلق(ة)
الرد على  ابراهيم برنيشة
10 أكتوبر 2021 19:12

قلت للنظام العسكري الجزائري أن المغرب شعبا و ملكا صعب عليكم جدا

Amara
المعلق(ة)
10 أكتوبر 2021 16:56

Bravo le MAROC

ابراهيم برنيشة
المعلق(ة)
10 أكتوبر 2021 14:55

اولا الشكر الجزيل على هذا التحليل الموضوعي،ومن جريدة اجنبية.
ثانيا، ندعوا الله ان يبعد عنا الحاقدين والحاسدين والغيورين ذوي الغل والحقد، والذين يعملون ليل نهار على عرقلة الاقلاع الاقتصادي والصناعي للمغرب.

يزيد
المعلق(ة)
10 أكتوبر 2021 14:17

Hahhahahaha la drogue est tres bon au Maroc

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

31
0
أضف تعليقكx
()
x