2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تنشر أجوبة الرهينة المغربية التي أنقذت حياتها أمام إرهابي لييج

توصلت السلطات الأمنية البلجيكية إلى الرهينة الوحيدة في حادث الاعتداء الإرهابي الذي قتل فيه مسلح شرطيتين وأحد المارة بمدينة “لييج” البلجيكية لتنضاف إلى الضحايا. شرطية من أصل جزائري كانت من ضمن المصابين قبل أن يسقط قتيلا، حيث كشفت الشرطة أن المعني بالأمر هتف “الله أكبر ” قبل أن يقدم على قتل ضحاياه.
وحسب ما أوردته صحيفة بلجيكية، فإن الرهينة التي تحدثت مع الإرهابي “بنيامين هرمان” تدعى “ظريفة” تبلغ من العمر 47 سنة تعمل في مدرسة “لاتيني دو واها”، المحاذية لمكان وقوع الحادث الإرهابي، ,عاشت لحظات مرعبة جمعتها مع الإرهابي قبل أن تقتله الشرطة.
وتحكي الرهينة لذات الصحيفة، أنها حينما كانت تهم بنقل حاويات الأزبال في ردهة الساحة الرئيسية للمدرسة، رأت شخصا يدخل الساحة المدرسية وهو يركض، وفي نفس الوقت كانت فتاتان تصرخان على الرصيف ما أكده لها بأن هناك مشكلة كبيرة حدثت.
وتقول الشاهدة الوحيدة إنه عندما وصل إليها الإرهابي في ردهة المدرسة، كان قد قتل للتو شرطيتين وأحد المارة، دخل معها في محادثة صغيرة عاشت فيها رعبا حقيقا، وكان يلبس لباسا أسودا ويحمل سلاحين من النوع الثقيل، وحسب ذات المصدر، فإن أهم ما دار بينها وبين الإرهابي جاء كالتالي:
اقترب منها ونظر إلى عينيها بغضب عارم وقال لها: سأطرح عليك سؤالين: هل أنت مسلمة ؟
قالت: نعم
هو: هل تصومين ؟
هي: نعم
هو: إذا لن أفعل لك أي شيء، لكن عليك أن تستمعي لي، ولتفعلي كل ما أقوله لك وسيكون كل على شيء ما يرام بالنسبة لك.
هي: لكن ماذا تفعل في المدرسة؟ إن مكانك ليس هنا (نظر إليّ ثم أطلق النار باتجاه أحد الأبواب المغلقة التي تتيح الوصول إلى المدرسة) “هناك، صرخت وبكيت”، تقول الرهينة ليتدخل هو قائلا : توقفي عن البكاء، يجب عليك ألا تبكي من أجلهم، بل ابكي على إخوانك السوريين.”
هي: لكنني أبكي لأنني في حالة صدمة، (ثم نظر لرجال الشرطة)، وقال لها: أنا أفعل هذا لأغيضهم
وعلى الرغم من خوفها الشديد من هول ماهي فيه حاولت ظريفة أن تتفاهم مع الإرهابي المسلح.
وقالت: لماذا تفعل هذا، توقف؟
هو: لأنني في إجازة من السجن.
هي: لا يجب عليك أن تفعل هذا هنا، نحن في مدرسة للأطفال.
ثم يعيد إطلاق النار على الأبواب الأمامية وهي تصرخ بشكل هستيري، وكانت خائفة من عودتها إلى ردهة الساحة الأمامية للمدرسة لأنها ستكون في مرمى رصاص رجال الشرطة، ليصرخ في وجهها:”لا تصرخي طالما أنا معك لن يفعلوا لك أي شيء “.
وأنهت الشاهدة الوحيدة حديثها لذات الصحيفة أن الإرهابي حاول الهروب من ساحة المدرسة وخرج من الأبواب الأمامية وسط وابل من الرصاص المتبادل بينه وبين الشرطة، لتتراجع هي وتختبئ في إحدى الزاوايا الخاصة بردهات المدرسة المؤدية للساحة بعدها علمت أن الشخص هو إرهابي قتلته الشرطة مباشرة بعد خروجه من المدرسة.