لماذا وإلى أين ؟

أوريد: الحرية الدينية لم تعد من قبيل المسكوت عنه

قال المفكر والكاتب، حسن أوريد “إن الحرية الدينية لم تعد من قبيل المسكوت عنه، بعد بروز بعض الشخصيات التي تتكلم باسم ديانة أو مذهب معين، وكذلك النشطاء الحقوقيين الذين يدعون لحرية المعتقد بناء على فهم معين للدولة والمجتمع على أساس مبادئ الكونية”.

واعتبر أوريد في مداخلة له مساء يوم الأربعاء 30 ماي الجاري، في ندوة حول “الحريات الدينية بالمغرب بين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتشريع المحلي وواقع الحال”، بالرباط، “أنه من اللافت أن الدولة غيرت من خطابها ولربما من سلوكها الذي اتسم بالتضيق على الاقليات الدينية وذلك بفعل التاثير الخارجي ودينامية المجتمع”.

واستعرض أوريد بعض مؤشرات هذا التغير، من قبيل، “دعوة المجلس الأعلى للعلماء سنة 2017، واقرار حرية المعتقد”، مشيرا كذلك إلى “توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشأن احترام حرية المعتقد، وكذا تنظيم ملتقى حول المواطنة والذي القى فيه وزير الأوقاف رسالة ملكية  اعتبرت أن المواطنة تكون بغض النظر عن المعتقدات”.

وتابع أوريد أن “هذه الدينامية تتطلب تكريس دستوري لحرية المعتقد لاعادة النظر ومراجعة مقتضيات القانون الجنائي والأحوال الشخصية”، وزاد “أن الجانب القانوني على اهميته لايكفي”، معتبرا أنه ” لابد من التربية على احترام حرية المعتقد عبر تفيير الثقافة الشاملة”.

وأكد أوريد أن “هذه الدينامية يجب أن تواكبها مستلزمات مثل احترام النظام العام، وعدم ازدراء الأديان واحترام حرية الأشخاص”، مشيرا إلى أنه “لاحظ أن بعض ممن تبنوا أديان أو مذاهب آخرى يزدرون ديانات أخرى”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x