ارتفاع صاروخي لأسعار المحروقات في أول أسبوع من عمر الحكومة

في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة أن تشهد أسعار المحروقات تراجعا مع تنصيب الحكومة الجديدة، بكون حزب الاستقلال الذي يعتبر أحد الاطراف المشكل للتحالف الحكومي تعهد بالعمل على تسقيف أسعار المحروقات. حدث العكس تماما، وشهدت أسعار المحروقات في الوقت الراهن ارتفاعا صاروخيا.

فقد تفاجأ المغاربة اليوم الاربعاء 20 أكتوبر الجاري، بارتفاع مهول للمحروقات، حيث بلغ سعر اللتر الواحد من الغزوال لأول مرة منذ سنتين على الأقل10.22 درهم، فيما بلغ سعر اللتر الواحد من البنزين 12.02 درهما. الامر الذي دفع عدد من المواطنين للإحتجاج على هذا الارتفاع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وحين أعرب بعض المغاربة عن احتجاجهم ضد ارتفاع أسعار المحروقات، حذر البعض الاخر من إسهام ذلك في ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الغذائية الاساسية الاخرى والخدمات من قبيل النقل على سبيل المثال، خاصة أن المحروقات تتحكم في أسعار الكثير من المواد الاخرى.

ويتزامن ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، مع توجه فرنسا إلى تسقيف أسعار المحروقات، حيث طلبت الحكومة من الشركات تقليص نشاطها للحفاظ على الطاقة، كما حددت سقفا للأسعار يمنع المزيد من الارتفاع في أسعار الطاقة.

وفي هذا الاطار، يُطرح سؤال حول تسقيف أسعار الحروقات في المغرب، حيث يتساءل البعض؛ هل ستحدو الحكومة المغربية حدو فرنسا في تسقيف الاسعار؟ أم انها ستكتفي بـ”استنساخ تجاربها السلبية فقط وتجربها على المغاربة؟”.

كما يتنظر المغاربة من الاحزاب المشكلة للحكومة الوفاء بالتزاماتها، ومن بينها تسقيف أسعار المحروقات كما تعهد بذلك حزب الاستقلال، والعمل على التواصل مع الشركات الموزعة للمحروقات من أجل وضع حد للارتفاعات المتكررة، علما أن رئيس الحكومة الجديدة يعتبر من أكبر المستثمرين في هذا القطاع.