خبير يرسم سيناريو أسود لمستقبل أسعار المحروقات في المغرب

توقع الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، أن يصل سعر المحروقات إلى 100 دولار للبرميل مع نهاية السنة الحالية.

وأوضح اليماني في تصريح لآشكاين أن هذا الارتفاع في السوق الدولية سينعكس لا محالة أيضا على المغرب الذي يشهد منذ أيام ارتفاعا ملحوظا في أسعار المحروقات.

وعزا المتحدث سبب هذا الارتفاع على المستوى الدولي إلى الانتقال الطاقي، مبرزا بالقول “إلا أنه على المستوى الوطني فأسباب الارتفاع بالإضافة إلى العامل الدولي الأول والأساسي هناك عاملين داخليين بالمغرب”.

ويتمثل العامل الثاني، يردف الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، في تخلي حكومة عبد الاله بنكيران السابقة عن دعم المحروقات، فيما العامل الثالت يكمن في تحرير أسعار المحروقات كذلك في عهد بنكيران لتصبح بيد الفاعلين في القطاع”.

وحمل الحسين اليماني المسؤولية إلى حكومة حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، والذي عمد إلى تحرير أسعار المحروقات سنة 2016، منددا بـ”استمرار ضرب القدرة الشرائية لعموم المواطنين وخصوصا البسطاء”.

وسجل المتحدث أن أرباح المتحكمين في أسعار المحروقات بالمغرب تصل 1600 درهم للطن حاليا بعدما كانت لا تتجاوز 600 درهم، مشددا بالقول “في المغرب يتم تطبيق بسرعة قياسية ارتفاع أسعار المحروقات، ولكن للأسف يتم التماطل في خفض هذه الأسعار من أجل مزيد من الربح”، بحسبه.

ويذكر أن أسعار المحروقات في مختلف محطات بيع الوقود بالمغرب شهدت ارتفاعا منذ أزيد من أسبوع، وذلك تزامناً مع وتيرة ارتفاع الأسعار الدولية للبترول المستمرة منذ أيام، حيث وصل سعر اللتر الواحد من الغازوال بالرباط 10,09 دراهم، فيما ناهز سعر البنزين 11,89 درهماً.

وبخصوص سعر برميل خام برنت يصل سعره إلى 85.73 دولارا، فيما ناهز برميل خام غرب تكساس 83.40 دولاراً، مباشرة بعد تخفيف قيود كورونا على العديد من الدول ما ترتب عنه عودة الحركة الاقتصادية وانتعاش استهلاك الوقود، وبالتالي تضرر الدول المستورة للنفط وضمنها المغرب.