2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إدالي: ارتفاع نسبة العنف في رمضان يُقابله ارتفاع نسبة التدين

أكد محسن إدالي، أستاذ الجغرافيا السياسية والاجتماعية بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال، “على أن الإقرار بارتفاع حدة العنف والجرائم في المغرب خلال شهر رمضان، وربطها بما هو ديني وإيديولوجي، هو إقرار متسرع بالرغم من وجوده بالفعل، لكنه يبقى نسبيا على اعتبار انه إلى جانب ارتفاع نسبة العنف، هناك ارتفاع لنسبة التدين”.
المتخصص الاجتماعي، أكد في جواب على سؤال طرحته “آشكاين ” حول أسباب ارتفاع نسبة العنف في رمضان، وعن غياب ضبط النفس لدى المواطنين المغاربة في تواصلهم خلال هذه الفترة،” (أكد): “أن العنف أصبح بنيويا في المجتمع المغربي، وقراءته أصبحت لا تقتصر على الاتجاه الديني فقط أو الاتجاهات الأخرى بل هي قراءة شمولية، تتطلب منا الوقوف على كافة الجوانب الاجتماعية المحيطة، لأنه أصبح يعيش في تمثلات المجتمع المغربي”، حسب المتحدث.
ويضيف الأستاذ الجامعي، “أن هناك آليات كثيرة تساهم في إفراز العنف، منها ما هو محلي يخصنا كمغاربة بكل واقعنا الاقتصادي المرتدي، وواقعنا الاجتماعي المرتدي أيضا، وتباعد وجهات النظر بين السياسيين والمجتمع، ورأينا ذلك في حملة المقاطعة، وانخفاض منسوب الثقة ما بين المجتمع المدني ومن يدبر شأنه وهذه تراكمات منذ الاستقلال مع الأسف، بالإضافة إلى سياق دولي على اعتبار أننا نعيش عصر العولمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتدفق أكبر لكل الثقافات”.
كما ربط المتحدث أسباب ارتفاع العنف بـ”كون المراهقين والشباب الذين يقترفون هذه الاعمال بالدرجة الأولى يفتقرون إلى ثقافة علمية، وتجتمع في بعضهم الأمية والفقر وضعف في التكوين، في إطار علاقات اجتماعية مرتبكة متشنجة، مع منسوب كبير من الاحتقان المرتبط بالواقع الاقتصادي والقيمي والثقافي، بالإضافة إلى تباعد وجهات النظر في المكونات العامة للمجتمع المغربي خصوصا في السنوات الأخيرة، ما يؤدي إلى إفراز عنف جديد في كل مرة وظهور آفات اجتماعية مختلفة”.