2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعتزم شركة “norinco” الصينية العملاقة توسيع تواجدها في المغرب، من خلال شركة فرعية لها في العاصمة المغربية الرباط، بالرغم من تواجدها الفعلي في المغرب من خلال تسويق الدراجات النارية الكهربائية من ماركة “yadea”.
وتهدف الشركة الصينية العملاقة المذكورة، التي تعتبر من بين أهم اللاعبين الرئيسيين في صناعة الأسلحة في العالم، الاستثمار في هذا المجال بالمغرب، وذلك بعد تفعيل الترسانة القانونية المتعلقة بصناعة الأسلحة من خلال مرسوم رقم 2.21.405 صادر في 15 يوليو 2021، والقاضي بتطبيق القانون رقم 10.20 المتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة.
فما الذي سيجنيه المغرب من افتتاح الشركة الصينية العملاقة “norinco” لمصنع أسلحة فوق تراب المملكة؟
وفي هذا الصدد، يرى الخبير العسكري المغربي، والباحث في الشؤون السياسية، محمد شقير، أن هذا “الاستثمار يأتي في إطار القانون الذي صادق عليه المغرب، والذي يركز بالأساس على خلق نواة تصنيع عسكري بالمملكة”.
وأوضح شقير، في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “بعد إصدار كل المراسيم التطبيقية فاستثمار هذه الشركة جاء في هذا الإطار، بمعنى قد هُـيِّـئت لها الظروف سواء القانونية أو الإدارية لكي تستثمر في المغرب، خاصة بعد صدور هذا القانون”.

وأكد محدثنا على أن “هذه المسألة متوقعة ليس فقط من طرف الصين، ولكن من قبل استثمارات لدول أخرى يمكن أن تكون أمريكية أو بريطانية أو دول أوربية أخرى”.
وأورد شقير أن “أي استثمار يعني أنه سيخلق فرص عمل، والاستثمار في التسلح يتطلب إمكانيات مالية هائلة لا تستطيع الاستثمار فيه إلا شركات من حجم الشركات العملاقة، كالشركات الصينية أو الامريكية التي يمكنها القيام بهذا النوع من الاستثمارات”.
أضاف أنه “كون المغرب سمح لهذه الشركات بالقيام بالاستثمار، فهذا سيعود على المغرب من الناحية الاستثمارية أولا، حيث سيتمكن من إدخال العملة الصعبة للبلاد، كما سيساهم هذا الأمر في خلق مصانع أخرى في مجال التسلح وبالمثل خلق فرص شعل في المغرب”.
وخلص شقير إلى أن “استثمارا من هذا النوع سيسهم أيضا في تجسيد هدف المغرب للعمل على خلق نواة صناعية في ما يتعلق بصناعة السلاح، ويبقى هذا الاستثمار كله منفعة للمغرب لا من الناحية المالية أو العسكرية أو حتى من الناحية الصناعية وخلق فرص الشغل”.
التلوث ثم التلوث ثم التلوث