2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عطوان: المقاطعة المغربية أشعلت نار الإحتجاجات الأردنية

ربط الصحافي العربي الشهير عبد الباري عطوان، بين حملة المقاطعة التي شهدها المغرب خلال الشهرين الأخيرين والتي لازالت مستمرة إلى حدود الآن، وبين الإحتجاجات الشعبية التي اندلعت في الأردن مؤخرا مما حذا بالحكومة للتراجع عن رفع أسعار المحروقات وقيمة الضريبة على الدخل.
ففي افتتاحية على صحيفته “رأي اليوم”، تناول عطوان موضوع الإحتجاجات الشعبية الأردنية، مؤكدا على أن “إضراب الأُردن قِمَّة جبل جليد مُعاناة وثَورَة جِياعٍ مَكتومة وأن الشُّعوب بدأت تَخترِع أدوات رَفضِها والحَرب الطبقيّة باتت وَشيكَةً..”.
والمثيرة في الإفتتاحية، أن عطوان أشار إلى أن حملة المقاطعة التي تم إطلاقها في المغرب، كانت سببا في اندلاع الإحتجاجات بالأردن وباقي البلدان العربية، حيث كتب: “إذا كان انتحار الشاب البوعزيزي حرقًا في مدينة سيدي بوزيد التونسيّة قد أشعل فتيل ثورات الربيع العربي، فإنّ المجتمع المدني المغربي الذي رفع سيف المُقاطعة في مواجهة الشركات التي يَملُكها رجال أعمال (..) بالغوا في امتصاص دمائِه برفع أسعار سلعهم، سجَّل سابِقةً خطيرةً وغير مُكلِفة، ربّما تَنتشِر مِثل النار في الهشيم في أماكنٍ أُخرى من الوطن العربي وعلى رأسها الأُردن”.
وتساءل عبد الباري عطوان، “ماذا تستطيع أجهزة الأمن العمل لمواطن قرَّر عدم شِراء هذا المَنتوج أو ذاك، والاحتفاظ بقُروشِه القليلة في جَيبِه، وليس إرسالها إلى جُيوب الجَشِعين؟ تَعتقِله؟ تُعذِّبُه؟”
واستدرك صاحب الإفتتاحية قائلا، “إن الحاجة هِي أُم الاختراع، وشُعوبنا العربيّة باتت الأكثر إبداعًا في تطوير أدوات احتجاجها، والأهم من ذلك أنٍها بدأت تتحرَّر من عُقدَة الخوف، خاصَّةً أنّه لم يَعُد لديها ما يُمكِن أن تَخسره”.