2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بصير يتحدث عن حظوظ المغرب في مونديال روسيا

أقل من أسبوعين فقط تفصلنا عن أكبر حدث رياضي على مستوى العالم، حيث تنطلق كأس العالم بروسيا في 14 يونيو الجاري بمواجهة أصحاب الأرض أمام السعودية.
ولأول مرة في تاريخ المونديال يشارك العرب بأربعة منتخبات تسعى لترك بصمتها في العرس العالمي، وهي مصر والسعودية والمغرب وتونس. وتخوض مصر والسعودية المونديال في المجموعة الأولى بجانب روسيا وأوروغواي، فيما تلعب المغرب في المجموعة الثانية بجانب البرتغال وإسبانيا وإيران، أما تونس فتتشارك في المجموعة السابعة بجانب إنكلترا وبلجيكا وبنما. وتسعى كافة المنتخبات العربية إلى تحقيق إنجازات ونجاحات وإثبات الذات، والتأكيد على أن التأهل لم يكن وليد الصدفة.
صلاح الدين بصير، نجم المنتخب المغربي في مونديال فرنسا 1998، وهداف ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني سابقا، رشح بلاده ومصر، لبلوغ الدور الثاني، وقال: «إذا فاز المنتخب المغربي في مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني، ستكون له حظوظ كبيرة للمرور للدور التالي، كذلك المنتخب المصري، إذا تعامل بشكل جيد مع مباراة روسيا، فسيمر حتما للدور الثاني».
واعتبر نجم الكرة المغربية منتخب روسيا «عاديا جدا» لكنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، إلّا أن مهمته أمام أوروغواي ستكون صعبة للغاية، بالنظر إلى توفر الأخير على عناصر قوية، خاصة على المستوى الهجومي.
وأوضح أن المنتخب المصري، أفضل نسبيا من نظيره السعودي، بحكم توفره على عناصر منسجمة ومتمرسة، خاصة المحترفين في الدوريات الأوروبية، عكس لاعبي المنتخب السعودي الذين يفتقدون للتنافسية». وأضاف: «منذ الموسم الماضي، والنجم المصري، محمد صلاح يقدم مستويات كبيرة جدا، لقد فاز بعدد من الجوائز الفردية هذا الموسم، في إنكلترا، وتصدر ترتيب الهدافين، صلاح لاعب مجتهد وطموح وخلوق»، لافتا إلى أنه يتوقع حصول النجم المصري على الكرة الذهبية هذا الموسم إذا تألق في المونديال. وعن المنتخب التونسي قال بصير: «تونس تملك منتخبا محترما، ويمتاز بالسرعة والانسجام، لكنه غير محظوظ بعدما فقد خدمات نجمه الأول، يوسف المساكني». معتبرا أن مهمة تونس ستكون صعبة للغاية، لأنه سيواجه منتخبين أوروبيين قويين، هما بلجيكا وإنكلترا».
وعن قراءته لمجموعة منتخب بلاده أكد بصير أنها «صعبة جدا وهي من الأقوى في كل المجموعات، لأنها تضم إسبانيا الغني عن التعريف، والبرتغال المتوّج ببطولة أمم أوروبا الأخيرة، وإيران أول المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم».
وحول حظوظه قال: «حظوظ المغرب مرتبطة بالمباراة الأولى أمام إيران، فمن الممكن أن نتغلب عليه بحكم التجربة التي اكتسبها لاعبونا». وأشار إلى أن منتخب بلاده بدأ يلعب بثقة كبيرة وروح وقتالية عالية، إضافة إلى تنظيم تكتيكي عال، وأن تحقيق 3 نقاط أمام إيران سيفتح له الباب لمقارعة المنتخبين الإسباني والبرتغالي».
وعن اللاعب المغربي الذي يتوقع تألقه، رد بصير أن «هناك العديد من الأسماء، التي تألقت هذا الموسم، في مختلف الأندية الأوربية، وتألقت أيضا مع المنتخب في المباريات الأخيرة، على رأسها العميد المهدي بنعطية». وأضاف: «شخصيا أتوقع تألق نورالدين لمرابط، لأنه يلعب بطريقة اندفاعية وبروح قتالية عالية، ويمتاز بالسرعة واللياقة البدنية العالية، إضافة إلى أمين حارث، إذا منحت له الفرصة من المدرب، فسيقول كلمته في كأس العالم، لأنه يمتاز بتقنيات فردية عالية جدا». هداف الهلال السعودي سابقا عاد ليسرد، مشاركة المنتخب المغربي التاريخية في مونديال فرنسا 1998، والتي عرفت سيناريو دراميا، بعد خروجه بطريقة غريبة، رغم انتصاره في مباراته الثالثة أمام اسكتلندا 3/0.
وقال بصير: «قبل أن نخوض نهائيات كأس العالم، خضنا مجموعة من المباريات وقدمنا فيها أداء كبيرا، على غرار تصفيات كأس إفريقيا، وتصفيات كأس العالم، وخضنا العديد من المباريات الودية الكبيرة في طريقنا للمونديال». وأوضح: «حققنا نتائجا إيجابية وسجلنا أهدافا كثيرة، المغرب كان حاضرا على المستويين التقني والتكتيكي، كما أننا كنا نلعب بقتالية عالية، وكنا نقدم كرة جميلة تلقى استحسان الجميع».
وأردف: «حققنا الحلم الذي يتمناه أي لاعب، وهو المونديال، قدمنا مباريات كبيرة للغاية، لكن الحظ لم يكن في صالحنا، انتصرنا في المباراة الأخيرة على اسكتلندا بثلاثة أهداف نظيفة. وفي الوقت الذي كنا نحتفل به بتأهلنا، تفاجأنا أن البرازيل خسرت أمام النرويج، بركلة جزاء في اللحظة الأخيرة، كانت لحظة لا تنسى، الجميع كان مصدوما للغاية، ولم يخفف عنا سوى الاستقبال الملكي الكبير الذي حظينا به في المغرب، واستقبال الجماهير المغربية».
وشدد على أهمية المونديال لأي لاعب، «إنها كأس العالم، أحسن وأكبر تظاهرة كروية في الكون، تلتقي فيها 32 بلدا، والوصول للنهائيات له متعة خاصة بعد مرحلة إقصائيات شاقة».
وختم حديثه بالقول إن أي لاعب هاوٍ أو محترف يحلم بخوض المونديال، لأن «العالم كله يشاهدك ويتابعك، وفخر تمثيل بلدك في هذه المنافسة لا يقاس أبدا ولا يمكن تصوره، والحمدلله أن جميع المشاركات المغربية في المونديال كانت مشرفة، منذ 1970 حتى 1998».
القدس العربي