خبير يعدد الخسائر الاقتصادية بسبب منع احتفالات السنة الميلادية

أعلنت الحكومة قرار إلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية وفرض حظر تجول من الساعة الثانية عشرة ليلا ليلة رأس السنة إلى الساعة السادسة صباحا ومنعها جميع الاحتفالات الخاصة، كتدبير احترازي  لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

كما منعت الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة، مع فرض إغلاق المطاعم والمقاهي في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.

ومن شأن هذا القرار ورغم أنه يهم ليلة واحدة فقط، أن يترتب عنه خسائر مادية مهمة سواء على مستوى الاقتصاد أو على المؤسسات السياحية أو العاملين بها، على اعتبار أن رأس السنة هو لحظة سياحية بامتياز، وأن المؤسسات السياحية كانت تمني النفس عدم ومنع أنشطتها تزامنا مع رأس السنة التي كانت تنتظر فيها انتعاش السياحية الداخلية بعدما تم إغلاق الحدود الجوية بسبب المتحور “أوميكرون”.

وفي هذا الصدد، أورد المحلل الاقتصادي، المهدي فقير أن الخسائر التي ستتكبدها السياحة الداخلية عقب قرار منع الاحتفالات برأس السنة أقل ما يقال عنها أنها “مهمة ومعتبرة”، مبرزا أن الحكومة أغلقت منافذ السياحة الخارجية على المملكة بسبب الوضعية الوبائية الدولية، ولم يتبقى سوى السياحة الداخلية للقطاعات ذات الصلة.

وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أنه في الوقت الذي لا يمكن للمؤسسات السياحية والفنادق استقطاب السياح من الخارج في هذه الفترة من السنة، وهي فترة مهمة بالنسبة لهم، أصبحوا أيضا عاجزين عن تقديم خدمات مرتبطة بالاحتفالات بالسنة الجديدة، مؤكدا “وهو الأمر الذي يجب أن لا يجهز على بعض مكتسبات القطاع في ظل الوضعية الوبائية، كما يجب أن يتم تدارك هذه الخطوة”.

ومع ذلك، يردف الفقير، فإن الرؤية الاستباقية والاحترازية التي تنهجها الدولة تحتم عليها خوض قرارات في كثير من الأحيان تحكمها جدلية “السيادة الصحية أو السياحة”، مبرزا “وفي اعتقادي أن الحكومة نضجت في هذا الإجراء وأصبحت أكثر عدولية بعدما أقرت المنع ليلة واحدة عوض أسبوع أو أسبوعين، كما تكهنت بذلك الشائعات”.

ويذكر أن المغرب أغلق حدوده الجوية لأزيد من أسبوعين كإجراء احترازي من تفاقم الوضع الوبائي خاصة مع ظهور المتحور الجديد أوميكرون بعدد من دول العالم، والذي تم تسجيل أولى الإصابات به بالدار البيضاء لدى سيدة ثلاثينية غير وافدة من الخارج.