2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
جبهة تراسل عدة مؤسسات بسبب الملثمين والإلحاد وتشبيه بوعشرين بالنبي يوسف

وجهت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الارهاب / المغرب” رسالة مفتوحة، بعنوان “صرخة قلق وتحذير”، إلى كل من رئيس مجلس المستشارين، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزير الداخلية، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الثقافة والإعلام، وذلك على خلفية ثلاثة أحداث عرفتها الساحة الوطنية مؤخرا.
حامي الدين، بوعشرين والنبي يوسف
ذكرت الجبهة ضمن ذات الرسالة التي توصلت “آشكاين” بنسخة منها، أنها “تابعت تحوير النقاش العمومي من طرف حامي الدين البرلماني عضو مجلس المستشارين بخصوص متابعة الصحفي توفيق بوعشرين بتهم اعتداءات على نساء وليست ذات صلة بالصحافة أو حرية التعبير، حيث قام باقحام المقدس الديني في القضية و تشبيه الظنين بالنبي يوسف الذي تكن لقصته الاديان التوحيدية اليهودية، المسيحية والاسلام اعتبارا كبيرا. معتبرة الهيئة ذاتها “أن ما اقدم عليه المستشار عبد العالي حامي الدين هو فعل متطرف يؤسس لترهيب المجتمع، وأن من حقه إن اراد ان يقف إلى جانب صديقه توفيق بوعشرين، المتهم بالاتجار في البشر والاستغلال الجنسي والاغتصاب وغيرها. لكن ليس من حقه أن يبحث له عن مخرج من ورطته الخطيرة هذه بإلباس قضيته الجنائية بقناع سياسي مستعملا في ذلك المشترك الديني بين العديد من المؤمنين من الديانات التوحيدية الثلات”، بحسب ذات الرسالة.
وقالت الجبهة في رسالتها، “إن ما قام به حامي الدين، يجسد في الواقع ذلك الميل الذي لدى الإسلام السياسي في تبرير كل شيء بالنص القرآني المقدس وهذه النصوص المقدسة من ذلك براء”، مؤكدة على “أنه من مسؤولية الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للعلماء ورئيس مجلس المستشارين التدخل لوقف هذا التأسيس لحركة تضامن متطرفة ارهابية مستغلة الدين الاسلامي في ذلك وهي تهدف الى افزاع القضاء والمجتمع والضحايا والشهود باضفاء نوع من القدسية عل قضية هذا الصحافي الذي نحن نقول بضرورة ضمان محاكمة عادلة له؛ و لكن نقول لا لترهيب النساء الضحايا والمصرحات اللائي يجب النأي بهم عن مسرح و مقترف الجريمة والمدافعين عنه، حتى تقول المحكمة كلمتها وذلك تماشيا مع اجراءات وتدبير حقوق الانسان المعمول بها عالميا في حيثيات جرائم المتاجرة بالبشر”، وفقا لتعبير المصدر.
سؤال في التربية الإسلامية
الحدث الثاني، تورد الرسالة “تجلى في أسئلة إمتحان التربية الإسلامية لتلاميذ السنة الاولى بكالوريا حيث تم طرح سؤال يعتبر انزلاقا نحو تكوين جيل من المتطرفين و المتشددين من خلال المناهج و السبب في ذلك انتشار أطرا تحمل فكراً متطرفاً تعمد الى نشره باستغلال الطرق التربوية بما فيها أسئلة الامتحانات”.
وأوضحت جبهة مناهضة التطرف والإرهاب، “أن سؤالا بامتحانات البكالوريا لهذه السنة، لأكاديمية الدارالبيضاء سطات، الذى طرح سؤال للتلاميذ حول ‘الإلحاد’ يكشف ان سلك التعليم العمومي هو ممر لطريق التطرّف بشكل مباشر، أن أكاديمية الدار البيضاء سطات، من خلال طرح سؤال للتلاميذ في امتحانات البكالوريا حول ‘الإلحاد’ تصطف إلى جانب اللذين افرغوا نظامنا التعليمي من كل حس نقدي ،واللذين لعبوا بالخرائط السياسية وحالفوا الظلام وجعلوا له سطوة على التفكير في مواجهة التنوير” .
واعتبرت ذات الهيئة، “أن ما قامت به أكاديمية الدار البيضاء سطات هو تسفيه لدعوة رئيس الدولة جلالة الملك محمد السادس إلى ضرورة مراجعة البرامج المدرسية و تنقيتها من الفكر الظلامي المتطرف و النهوض بهذه البرامج حتى تكون في قلب التغيير الذي يرغب المغاربة الوصول إليه؛ مغرب حداثي ديموقراطي تحترم فيه حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا و كما هي منصوص عليها في الدستور”.
ودعا المصدر “وزير التعليم إلى اتخاد التدابير اللازمة لمعاقبة هؤلاء اللذين تلاعبوا بامتحانات أبناء الشعب المغربي . فأمامه الأدلة الدامغة التي تؤكد ان قطاع التعليم في المغرب قد تم إختراقه بشكل حقيقي، سواء من طرف جماعة الإخوان المسلمين، وقطاعاتها الدعوية السياسية والنقابية في الثانويات والجامعات، واننا نحن الغالبية العظمى من المواطنين المغاربة و رئيس الدولة جلالة الملك محمد السادس أصبحنا رهائن لعصابة الإسلام السياسي هذه التي تهدف إلى أخونة المجتمع عبر قطاع التعليم في المغرب، وذلك من خلال إختراق وتغلغل الإسلام السياسي في تدبير وتسيير المؤسسات التعليمية”، بحسب ذات الرسالة.
ملثمو آسفي..
أما القضية الثالثة، تقول الرسالة، هي “ما جري في ضواحي اسفي والذي يعتبر جريمة ارهابية متكاملة الاركان . فاعتراض مجموعة من الملثمين المُدَجَّجين بالأسلحة البيضاء والهراوات، ناحية جمعة سحيم- إقليم آسفي، سيارة للنقل كانت تقل فتاة – أكدت أنها باحثة – لملاقاة زميلاتها في إطار إنجازهن لبحث علمي. حيث أن هؤلاء الملثمين قد “استوقفوا الضحيتين بالقوة، بحسب شريط مصور اِنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لينهالوا عليهما بالضرب متذرعين بحماية القيم الدينية والأخلاقية في نهار رمضان”.
وقال مناهضو الإرهاب والتطرف، “إن ما يقلقنا بشكل بالغ هو عدم فاعلية تدخلات الدولة أمنيا لحماية المواطنات والمواطنين، إزاء تفشي العنف، مجتمعيا مؤسساتيا، وذيوع ظاهرة التدخل ـ شرع اليد/ حماية للأخلاق العامة ـ والتحريض ضد الحقوق والحريات الفردية، وتعالي الأصوات المشيدة بالأفعال الجرمية المشرعنة “أخلاقيا ودينيا””.
“واننا أن كنا نثمن الفعل الاستباقي لأجهزة الأمن المتخصص في تفكيك الخلايا الإرهابية ذات المنحى المسلح؛ فإننا نعتبر أنه على وزير الداخلية تحمل مسؤوليته في النهوض بعمل أجهزة الأمن الإداري من قيادة وشيوخ ومقدمين وأجهزة القوات المساعدة التي تعمل تحث امرتهم لوقف هذه الممارسات المتطرفة الإرهابية الخارجة عن القانون والتي هي أرضية لكل انواع التطرف المسلح وغير المسلح والتي اصبحت تنتحل صفة ومظهر السلطة العامة وتبحث عن الجرائم وتسن لها عقوبات بواسطة قضاء شرع اليد خارج سلطة القانون والقضاء ودولة الحق والقانون والمؤسسات”، تختم الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب.