لماذا وإلى أين ؟

هل سيفتحُ المغرب مجالهُ الجوي بعد خطـوة الإتحاد الأوروبي؟

وافقت دول الإتحاد الأوروبي، الإثنين 10 يناير، على إنهاء قيود السفر التي فرضتها سابقاً على منطقة جنوب القارة الإفريقية.

وأعلنت الحكومة الفرنسية، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الإتحاد الأوروبي، في تغريدة على “تويتر” موافقة أعضاء الاتحاد على “رفع فترة الطوارئ والسماح باستئناف السفر الجوي مع دول جنوب إفريقيا”.

خطوة الإتحاد الأوربي هاته تزيد من تضييق الخناق على القرار الذي تتخذه السلطات المغربية المتمثل في إغلاق الحدود الجوية أمام حركة الطيران لما يناهز الشهرين.

المغرب كان من أول الدول التي سارعت إلى إغلاق حدودها الجوية بشكل كامل أياما فقط على الإعلان عن ظهور متحور أوميكرون بجنوب أفريقيا، ومازال مستمرا في العمل بهذا القرار إلى حدود الآن (تاريخ نشر المقال).

ورغم إغلاق الحدود كان وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، قد أعلن قبل حوالي شهر من الآن عن تسجيل حالة مؤكدة الإصابة بمتحور “أوميكرون” في المغرب “و أنها حالة محلية و ليست وافدة”، الأمر الذي دفع صحافيين إلى توجيه سؤال للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس حول الفائدة من إغلاق الحدود إن كان المتحور ظهر محليا؟

بايتاس، وفي معرض جوابه على أسئلة الصحافيين في ندوة سابقة حول التصريح الحكومي، بخصوص وصول أوميكرون للمغرب، رغم الإغلاق الشامل للحدود، قال ” قرار الإغلاق أخّر وصول الموجة الرابعة، التي تعيش على وقعها عدة دول، إلى المغرب”، مشيرا إلى أنه “في موجات سابقة كان الفيروس يصل بسهولة للمملكة عندما تكون الحدود مفتوحة”.

الخطوة التي اتخذها الإتحاد الأوربي باستئناف السفر الجوي مع دول جنوب إفريقيا، و قبله إسرائيل التي أعلنت عن فتح حدودها مجددا أمام المسافرين الأجانب بعد انتشار متحور أوميكرون شديد العدوى، و وجدت السلطات الصحية أن حظر السفر الدولي لم يُبطئ تفشي السلالة الجديدة، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”،ما  يُسائل المسؤولين الصحيين المغاربة عن مدى جدوى استمرارهم في غلق الحدود المغربية وحظر حركة الطيران المدني، وما يترتب عن هذا القرار من أثار اقتصادية واجتماعية وخيمة.

وما يزيد من تسفيه الأسباب التي تبرر بها السلطات الصحية المغربية إغلاق الحدود، كون هذا الإجراء لم يمنع من تفشي المتحور المذكور بين المغاربة، وحسب ما صرح به الوزير المكلف بالقطاع خالد آيت الطالب، فعدد المتوفين جراء مضاعفات هذا المتحور تجاوز 8 أشخاص، فيما المصابون به أصبحوا يشكلون أغلبية الحالات مؤكدة الإصابة بكورونا في المغرب.

فهل سيعمل المغرب على رفع حظر الطيران المدني وفتح حدوده الجوية أمام الرحلات الدولية بعدما أصبح البلد الوحيد الذي مازال يعزل نفسه كليا عن العالم؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
اللجنة العمية
المعلق(ة)
12 يناير 2022 12:12

فرنسا اعطت ورقة وقت الحجر الصحي، المغرب بعد اسبوع نقلها حرفيا و اعطاها المقدمين لتوزيعها
فرنسا حجرت المغرب نقل بالحرف الواحد
الان حول انظاره الى اسرائيل و ينقل حرفيا ما يفعلونه
قمة الوقاحة ان نقول عندنا لجنة علمية و صانعي قرار

Samira
المعلق(ة)
11 يناير 2022 23:31

المسؤولين المغارب أغلاقو الحدود بتوصيات من اللجنة العلمية لأن خبراء المغاربة ليس مثل خبراء الإتحاد الأوروبي أو خبراء أمريكا لا يفهو شيء.خبرائنا عباقرة في العلم يفهمو في كل شيء في جميع المجالات الطبية دليل أن المغرب لم يستورد اللقاح أو أدوية الصيدليات لأن اللجنة العلمية هي من قامت بصناعة اللقاح كورونا والأدوية التي توجد في الصيدليات.بفضل هذه اللجنة العلمية والحمد لله تمكن المغرب بحتلال المرتبة الأولى في العالم في المجال الطبي

المغربي
المعلق(ة)
11 يناير 2022 19:18

بالطبع لاننا دولة مصنفة في العالم الثالث
نستورذ الدواء كما القرار والتنظير وهل
وزراء الصحة في أوروبا كوزير الصحة عندنا
نحن الافارقة؟

مغربي
المعلق(ة)
11 يناير 2022 18:37

اللهم يسر فتح الحدود ولو لتمكين العالقين من العودة إلى المغرب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x