2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التيجيني يُعري أسباب تحول حكومة المغاربة إلى “حكومة سنطرال” (فيديو)

استغرب الإعلامي محمد التجيني في افتتاحيته الأخيرة، من اللغة التهديدة التي استعملتها الحكومة المغربية “أو ما بات يصطلح عليه بـ”حكومة سنطرال”- في حق المغاربة من خلال بيان “منتصف الليل” الذي أصدرته من أجل دعوة المقاطعين إلى وقف هذه المقاطعة والشروع في شرب حليب شركة “سنطرال” الفرنسية.
وفي رده على الدفاع المستميت للوزير لحسن الداودي على شركة سنطرال في كل خرجاته الإعلامية وداخل البرلمان، أكد التيجيني، على أن “الشركات الأجنبية مُرحب بها في المغرب لكن شريطة أن تقبل بما هو موجود داخل الوطن، وأن تراعي ظروف المستهلكين المغاربة”، متسائلا في الآن ذاته، “ماهي القيمة المضافة التي جاءت بها شركة سنطرال للمغرب؟ وماذا قدمت للمواطنين المغاربة باعتبارها مستثمر أجنبي، سوى إعادة توزيع الحليب واستخراج الزبدة والياغورت فقط؟”
وهنا يؤكد المتحدث، على أن “شركة رونو لتصنيع السيارات وشركة بومبارديي الكندية المتخصصة في صناعة الطيران مثلا هما مستثمران أجنبيان قويان وقائمان بذاتهما وجلبا تكنولوجيات حديثة للمغرب، وبالتالي فلا أحد سيتحدث عن مقاطعتهما”، مشيرا إلى أن “ما تقوم به شركة سنطرال ليس شيئا خارقا سيوقف عجلة الإقتصاد المغربي بتوقفها عن العمل، بل إن هناك بعض التعاونيات المغربية التي تقوم بنفس العملية”، مخاطبا الحكومة بالقول:”احترموا ذكاءنا ولا تصوروا لنا سنطرال وكأنها تصنع دواء بدونه سيموت المواطنون”.
وشدد صاحب الإفتتاحية، على “أنه لو قامت الحكومة المغربية فعلا بإجراءات ملموسة لتدارك تداعيات حملة المقاطعة، لتحرك الإعلام في اتجاه إقناع المقاطعين بالتوقف عن الحملة، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث”، مشيرا إلى أن “الحكومة في ختام بلاغ منتصف الليل أوردت ما مفاده أنها عازمة على التصدي لكل مظاهر الإحتكار و الدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين، لكن أين هذه الإجراءات؟ ” يتساءل التيجيني ثم يضيف، “لو قدم الداودي مثلا بعض الإجراءات التي وضعتها الحكومة لمساعدة الفلاحين المتضررين من المقاطعة لكان هناك كلام آخر”.
من جانب آخر، أكد المتحدث على “أن الحكومة لم تتحدث عن مقاطعة “أفريقيا و”سيدي علي” لأن ذلك مرتبط بتصفية حسابات سياسية”، متسائلا في هذا الصدد، “لماذا يقوم وزراء حزب العدالة والتنمية لوحدهم بالحديث عن تضرر الفلاحين؟ وأين وزير الفلاحة عزيز أخنوش من هذا الموضوع؟”، موضحا أن “عدم قدرة أخنوش على الحديث هو لكونه مستهدف عبر شركته من طرف حملة المقاطعة وبالتالي فإن هناك تضارب في المصالح وهو أمر يعلمه جيدا وزراء العدالة والتنمية”، مشددا على “أنه كان لزاما على الحكومة، إذا كانت تريد أن تكون منطقية مع نفسها، أن تدافع أيضا على سيدي علي وأفريقيا لكونهما شركتان مغربيتان، ولكن الحسابات السياسية حالت دون ذلك، مضيفا بأن كل حكومات العالم تدافع أولا عن شركاتها الوطنية قبل الأجنبية.
وقال التيجيني، “إنه لأول مرة تقوم حكومة بتوفير أرضية للمستثمر الأجنبي المتمثل في شركة سنطرال وتجلب له الزبناء بالقوة والتهديد، وكذا عن طريق تعبئة موارد الدولة من أجل الدفاع عنه”، وردا على قول الداودي بأن استثمارات سنطرال في المغرب لا تشكل سوى 0.9 في المائة من مجموع استثماراتها العالمية، قال التيجيني، “مادام الأمر كذلك فعلاش مصدعين لينا راسنا؟”.