2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل أساء كليب “ريدوان” لأكادير بـ 400 مليون؟

بدا منذ الوهلة الأولى أن الفيديو كليب الذي أصدره المغني والمخرج الموسيقي المغربي المعروف “ريدوان” عن مدينة أكادير في إطار الترويج لأغنية رسمية لفعاليات مونديال روسيا 2018 ، لم يفي بالوعود التي أنتج من أجلها، بميزانية ضخمة من المال العام للمساهمة في التعريف دوليا بعاصمة سوس .
نشطاء ومتخصصين في المجال الفني عبروا عن استغرابهم من النتيجة النهائية للكليب الذي روج له “ريدوان” في الإعلام المغربي والدولي على أنه سينقذ أكادير من التهميش وسيساهم في ارتفاع مدخول السياحة في المدينة، لكن الفيديو لا يظهر من المدينة أي شيء يوحي على معالمها غير الشاطئ الرئيسي، وبعض اللقطات المعدودة التي قد توحي للمشاهد الأجنبي أن الأمر يتعلق بمدينة أخرى غير أكادير.
ومن بين الانتقادات الكثيرة التي وجهت للكليب أنه يظهر أكادير على متن خريطة العالم دون أي معلمة رئيسية من معالم المدينة، مكتفيا بإظهار ما يمكن أن يستشف أنها أكادير، في مدة قصيرة فيما استحوذت موسكو ومظاهر أخرى للراقصين والعارضين على جل الفيديو.
وما زاد الطين بلة حسب بعض التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أن جل مشاهد الكليب لا توحي إلى المغرب بالأساس، فهي مشاهد عامة قد تكون في أي دولة إفريقية خصوصا المتعلقة بإظهار الحيوانات والصحاري، دون أي رمز مغربي يحيل على الثقافة المغربية أو على الأقل لمدينة أكادير.
وبالرغم من أن الميزانية الضخمة التي صرفت على الفيديو والتي تلقاها “ريدوان” على شكل دعم من قبل مؤسسات جهوية ومحلية لأكادير، لم تعد بأية نتائج نفعية على المدينة، فإن المنتج أخفق كثيرا في تحقيق أهداف المؤسسات التي دعمته، لأن كل الأرباح التي سيجنيها من عرض الكليب ستعود على شركته مباشرة، وهو ما جعل العديد من النشطاء المغاربة يستنكرون مثل هذه التعاملات متهمين “ريدوان” بالتقاعس في الإبداع الفني كما كان مشهود له من قبل، وبالركض وراء الدعم المادي لشركته “على ظهر المغاربة “، حسب بعض التعليقات.