2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نوفل البوعمري
نحن الذين تمسكنا بشعار “خاوة-خاوة” حتى في عز لحظات الأزمة المغربية-الجزائرية، و عز الهجوم الإعلامي الذي كانت تقوم به قنوات شنقريحة الإعلامية و ذبابه الالكتروني…كنا دائما نحذرهم،و نقول لهم لا تجعلوا المغاربة يخلطون بين الشعب الجزائري و النظام الجزائري….
و لا تجعلوا صبر المغاربة ينفذ….
و لا تجعلوهم ييأسوا من بلد اسمه الجزائر….
لم يفهموا دعواتنا، و لم يستوعبوا أن المغاربة أو غالبيتهم حتى و شنقريحة و تبون يسيئان للمغرب دولة و شعبا، خرج هذا الأخير للاحتفال بفوز المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا في نسخته السابقة، و هنئ الملك الشعب الجزائري بهذا الفوز، و بقينا متمسكين بشعار خاوة-خاوة على الأقل مع الشعب الجزائري….
المشاهد التي تلت انتصار المنتخب الجزائري في كأس العرب على المنتخب المغربي،و كأنهم انتصروا في حرب و ليس لعبة كرة القدم، و حالة التهييج التي تمت، و المانشيطات التي تم تداولها في الإعلام الجزائري ضد المغرب و المغاربة و ضد لعبتهم المفضلة.. كل هذا جعل المغاربة أو غالبيتهم ينفضون يدهم من الجزائر، من سياسييها و من كرتها.
لقد شعروا بأن الأمر أكبر من كرة القدم و هم يشاهدون بلايلي و نو يسلم الكأس لجنرال، لقد شعروا بأن الأمر أكبر من لعبة الشعوب، و هم يتابعون مشاهد لجمهور جزائري، تناقلت تصريحاته القنوات الجزائرية، و هو يصرح ” البلالي ضرب صاروخ لاحوا فالرباط” ” المطبعين انهزموا” ” الصحراء الغربية…” في حالة حشد عاطفي خطيرة جدا. كل هذا جعل قطاع واسع من المغاربة ينتبهون لما يحصل هناك، و لهذا الحشد الغريب.
المغاربة الذين انخرطوا تلقائيا في حملة السخرية من شنقريحة و تبون بنكت لاذعة و بتشجيعهم لجل الخصوم الذين لعب معهم المنتخب الجزائري.
كان بإمكان الإعلام المغربي أن يفعل مثل ما فعله اعلام شنقريحة و ينخرط في حملة السخرية من المنتخب الجزائري، لكنه لم يفعل.
و كان يمكن أن تنخرط مؤسسات الدولة في هذه الحملة كما فعل البرلمان الجزائري و الحكومة و الأحزاب السياسية الجزائرية التي انخرطت في البروبغندا ضد المنتخب المغربي بكأس العرب.
كنا دائما نقول لهم دائما دعوا الود بين الشعوب و لا تقطعوه، ها انتم و قد حصدتم ما أردتم.
هنيئا لشنقريحة و تبون…. و لقناة النهار و الشروق و لحفبظ الدراجي المغلق الرياضي برتبة عسكري. في انتظار عودة نخب الجزائر لتعلب دورها إن كان مازال هناك نخب عاقلة.
كل ما أخافه أن نُسقظ نحن على قلتنا من نوصف بالكيوت و الكيليميني الدبلوماسي ممن ظلوا يتشبثون بخطاب هادئ اتجاه الجارة، أن نيأس من الجارة!!!
كل كأس إفريقيا و شنقريحة بخير.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا
في الواقع حسن نبعدو عليهوم ويبعدو علينا والسلام.
لا مصلحة لنا في الشماتة فيهم.