لماذا وإلى أين ؟

لماذا حرّفت وكالةُ الأنباء الفرنسية تصريحاتِ غوتريش حول الصّحراء المغربيّة؟

يبدو أن الدولة الفرنسية غيرُ راضية عن التقدم الذي يشهده ملف النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، وعبرت عن ذلك من خلال التشويش على الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الجديد للصحراء، ستافان دي ميستورا، في أول زيارة له إلى المنطقة والتي شملت المغرب ومخيمات تندوف بالجزائر وموريتانيا و الجزائر.

فقبل أن يبدأ ستافان دي ميستورا جولته المشار إليها، عمِلت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) على فتح أبوابها، لأول مرة، لاستقبال وفد من جبهة البوليساريو من أجل مهاجمة المغرب، وفتحت أبوابها لإحدى المطلوبات للقضاء المغربي بتُهم عدّة، وبعد نهاية دي ميستورا من جولته جنّدت إعلامها الممول مباشرة من طرف مصالحها في الخارجية والمخابرات للتشويش على خلاصات هذ الزيارة.

فبشكل غير مفهوم، قامت وكالة الأنباء الفرنسية بتحريف تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة (21 يناير) وادّعت أنه دعا المغرب وجبهة البوليساريو، فقط إلى إظهار “اهتمام أقوى من الجانبين لحل مشكلة” الصحراء و”ليس إلى الإبقاء فقط على عملية بلا نهاية”، فيما تصريح هذا المسؤول الأممي دعت كل أطراف النزاع المفتعل، وهي بالضرورة تلك الأطراف التي شملتها زيارة مبعوثه الخاص، أي المغرب والجزائر وصنيعتها البوليساريو وموريتانا.

الغريب أن ما ادّعته وكالة الأنباء الفرنسية، ونقلته عنها قناة فرنس 24، وهما منبران مُموَّلان من مصدر واحد، لم تدّعِه حتى صفحات البوليساريو وإعلام العسكر الجزائري المعروف عنه اختلاق قصص و أخبار وهمية كلما تعلق الأمر بالصحراء المغربية.

تحريفُ الوكالة المذكورة لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول قضية تعتبر الأولى بالنسبة للمغاربة، لا يمكن اعتباره إلا تحُّولاً في مهام هذه الوكالة من وكالة إخبارية إلى هيئة تقوم بمهام سياسية بالوكالة، وتُمرر رسائل غير مباشرة لجهات ليس في مصلحتها الوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، وتخدم أجندة أطراف رئيسية في الملف.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، قد قال أمس الجمعة في نيويورك، إنه من مصلحة الجميع حل” قضية “الصحراء ” بشكل نهائي وعاجل، معتبرا أن المشكلة تجاوزت المعقول واستمرت لعقود..

وقال الأمين العام في تصريح صحفي :”هذه المشكلة استمرت لعقود في منطقة تعُجُّ بالتحديات الأمنية الخطيرة للغاية.. ومصدرا للإرهاب المتزايد..”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
23 يناير 2022 08:21

… إنه الحنين إلى الحقبة الإستعمارية … إنها الغطرسة الفرنسية في أوضح تجلياتها.

Moi meme
المعلق(ة)
22 يناير 2022 15:51

فرنسا هي سبب المشكل في الصحراؤ والجزاير البوليزايريو بيادق فيديها المهم العرب مدابزين والغرب ضاحكين عليهم واديين ليهم رزق الشعب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x