2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عدنان إبراهيم يروي تفاصيل حلوله بالمغرب بدعوة من التوفيق

كشف الداعية والخطيب الفلسطيني عدنان إبراهيم، عن تفاصيل حلوله بالمغرب بعد استدعائه من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، للمشاركة وإلقاء بعض المحاضرات الدينية والعلمية التي يتم تنظيمها ببعض المساجد والمعاهد والجامعات موازاة مع الدروس الحسنية.
وسرد عدنان إبراهيم تفاصل أربعة أيام قضاها في المغرب، حيث كتب على صفحته الرسمية، “عدتُ بحمد الله تعالى صباح اليوم الثلاثاء، 20 رمضان 1439هـ الموافق للخامس من يونيو 2018، من المملكة المغربية، بعد أن قضيت فيها أياما أربعة، سعدت فيها أيما سعادة بلقيا عدد من أفاضل العلماء من المملكة وسائر الأنحاء، ممن أتوا للمشاركة في الدروس الحسنية، كما بلقيا جم غفير من الأحباب المغاربة، الذين تربطني بهم رابطة خاصة، فللمغاربة في قلبي منزلة حب كبير، وتقديرعال، مذ عرفتهم واتصل حبلي بهم، هنا في أوروبا، لما يتمتعون به من صفاء وذكاء، وصدق ونقاء، وتواضع وتهذيب”.
وأضاف إبراهيم في ذات التدوينة، “لقد ثار لغط كثير في الأيام الماضية، بخصوص عدم إلقائي أي محاضرات أو دروس، مما أعلن عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، فتخرص متخرصون، وزعم زاعمون، فلزم بيان حقيقة ما جرى بدقة وأمانة.
وذلك أن وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية وجهت إلي مشكورة دعوة رسمية استلمتها عن طريق سفارة المملكة في فيينا، لحضور الدروس الحسنية، والمشاركة فيها بإلقاء بعض المحاضرات الدينية والعلمية التي يتم تنظيمها ببعض المساجد والمعاهد والجامعات موازاة مع الدروس الحسنية، وذلك من 14 رمضان إلى نهاية الدروس الحسنية، وفقا لنص الدعوة الكريمة. فلبيت الدعوة شاكرا بعد استخارة الله تبارك و تعالى”.
وأردف “وصلتُ المملكة صباح الجمعة السادس عشر من رمضان 1439 الموافق للأول من يونيو 2018، ونزلت ضيفا حيث ينزل ضيوف الوزارة، وقدر لي أن أحضر الدرس الحسني الخامس، الذي ألقته سيدة سودانية فاضلة، في حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفقه الله”.
“وبمجرد أن جرى الإعلان عن وصولي المملكة، والترتيب لإلقائي بعض المحاضرات والدروس”، يقول عدنان ابراهيم ثم يضيف، ” حتى انبعث أنفار من رؤوس المتطرفين يتصايحون صياحا منكرا، ملؤه السباب المقذع، والكذب الوقاح، منكرين على الوزارة خطوتها، وداعين إلى محاسبة المسؤولين عن توجيه الدعوة، وإلغاء الترتيب المشار إليه. وهؤلاء المتطرفون ـ كما يعلم عموم الشعب المغربي ـ شاذون كمّا وكيفا عن الخط العام في المغرب، والمعروف باتسامه بالوسطية والإعتدال، فهم لا يشكلون إلا أقلية منبوذة من الشعب الذي لا يعرف البغضاء والتطرف، ولا يحسن لغة التكفير والإرهاب”.
وقال الداعية الفلسطيني، “إنّ الوزارة اتخذت قرارها بإلغاء الترتيب المذكور، كما أدركتُ خلال لقائي ببعض كبار المسؤولين فيها، الذين شرفوني بزيارتي في مكان إقامتي بالفندق، ولم أبد من جهتي أيما اعتراض، أو امتعاض، بل على العكس أبديت ـ على عادتي ـ تفهمي وتقبلي”.
ثم زاد “من جهته، لم يشأ معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حفظه الله أن يتطرق إلى الأمر برمته، وذلك في اللقاء الذي جمعني بمعاليه في مكتبه بالوزارة، وآثرتُ بدوري ألاّ أحرجه بالسؤال عن سبب التغيير الحاصل، ففي النهاية يبقى تقدير الأمر من شتى وجوهه، موكولا إلى الوزارة، وأهل البيت أدرى بالذي فيه”.
“و بخصوص السؤال عن القرار المذكور، وما إذا كان قد جاء كاستجابة للحملة المذكورة، أم لأسباب أخرى، فلا أرجم بالغيب، ولا أقول فيما لا علم لي به”، يؤكد عدنان ابراهيم، مردفا “إوذا كان كذلك، فقد عزمتُ أمري على أن أقطع زيارتي، لإرتفاع غرضها الرئيس، ولأنّ لديّ الكثير من الأعمال لأنجزه، رغم إلحاح المسؤولين عليّ ـ مشكورين ـ في البقاء، و اغتنام الفرصة بالتعرف على مدن المغرب الرئيسة ومعالمه الكبرى، لاسيما وأنّ هذه هي زيارتي الأولى للمغرب، فاعتذرت بأنّ لدي الكثير من الأعمال لأنجزه، و بعزمي على تجديد الزيارة للبلد الكبير الذي أحببته وأحببت أهله الكرام، في أقرب فرصة تسنح لي بحول الله تعالى”.
وشدد المتحدث على أنه “لم يشأ أن يلبّي أيّ دعوة ـ ممّا عرض عليه ـ لإلقاء محاضرات خارج ترتيب الوزارة، لأنه يرى هذا مما لا يليق، خصوصا وأنّ زيارته برمتها كانت على ذمة الوزارة”.