لماذا وإلى أين ؟

الكشف عن كواليس اختيار “الإئتلاف” مرشح المغرب لجائزة حقوقية عالمية

اختلفت الجمعيات الحقوقية، المشكلة للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، في اختيار مرشحها للجائزة التي تخصصها منظمة “فرونت لاين دفندرز”، للمدافعين عن حقوق الانسان الذين يتعرضون للمخاطر والتهديدات”، برسم سنة 2018.

وأكد عضو الكتابة التنفيذية للائتلاف، تحفظ عن ذكر اسمه، لجريدة “آشكاين”، “أنه تم في البداية اقتراح ترشيح الصحافي حميد المهداوي لهذه الجائزة، نظرا لما تعرض له خلال سنة 2017 من اعتقال ومتابعة قضائية”، موضحا أن “زوجة المهداوي هي التي تقدمت بطلب ترشيحه للائتلاف”، مضيفا أن “بعض الجمعيات وافقت على ترشيح المهدوي، بينما تحفظ أخرى عن ذلك”.

واسترسل المصدر المطلع، أن هذا الاختلاف أدى إلى اقتراح ترشيح كل معتقلي حراك الريف بما فيهم حميد المهداوي”، مستدركا، أنه “برغم من أن هذه الجائزة تمنح لشخصية واحدة، فإن التشاور مع مسؤولي المنظمة الفرنسية ترتب عنه الموافقة على ترشيح معتقلي الريف عوض معتقل واحد، لما كان سيسببه ذلك من إحراج للائتلاف”.
وأردف مصدر “آشكاين”، أن الإجتماع الذي عقدته الكتابة التنفيذية مساء أمس الخميس 10 يناير الجاري بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، صادق على مقترح ترشيح كل معتقلي حراك الريف لهذه الجائزة”، إلا أن النقيب السابق لهيئة المحامين بالمغرب، عبد الرحيم الجامعي، تقدم بمقترح أخر لقي قبولا عند بعض الهيئات الحقوقية”.

ونقلا عن ذات المصدر، فإن الجامعي، قال خلال الاجتماع ” ان يتم ترشيح مجموعة للجائزة عِوَض شخص واحد هو في اعتقادي امر إيجابي”، معتبرا أن “يتم ترشيح معتقلي الريف فهو امر مناسب لكنه امر معرض لصعوبات بسبب وضعية المعتقلين”، متساءلا “هل هم ضحايا انتهاكات ممارسة حقوق الانسان أم هم مدافعين عن قضايا حقوق الانسان او هل هما معا”.

وتابع الجامعي مبررا مقترحه بترشيح عبد الرحمان بنعمرو، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ” بسبب استمرار اعتقالات الريف وبسبب صعوبة حصر عدد المعتقلين مع الأسماء، كما يصعب ترشيح المعتقلين المحالين على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء وحدهم”، وفق ما افاد به مصدر “آشكاين”.

وأردف الجامعي في ذات المداخلة، “يبدو لي ان المخرج المناسب يتطلب معرفة ما اذا كان من الممكن ترشيح شخصية تشكل اجماعا واعترافا لعملها و لدفاعها عن حقوق الانسان وتمثيلها لكل المدافعين والمدافعات وهو النقيب عبد الرحمان بنعمرو”، وأضاف، ” ليس في ترشيحه نقص او تقليل من معاناة معتقلي الريف وعناء اسرهم. او أضعاف بما تحملوه من اجل مطالبهم المشروعة”.

وكشف المصدر أن، عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، دعم مقترح عبد الرحيم الجامعي، بحيث عبر عن ” عدم اعتراضه المبدئي على ترشيح معتقلي الريف”، واصفا إياها بـ”فكرة لها رمزية قوية”، مستدركا، أنه “ربما هناك صعوبات عملية في حصرهم (معتقلي حراك الريف)، بالإضافة إلى صعوبة تصنيفهم هل هم مدافعون عن حقوق الإنسان أم رموز لاحتجاجات اجتماعية أو حركة احتجاجية لها مطالب اقتصادية واجتماعية”.

واسترسل حامي الدين، ” لكل هذه الاعتبارات أدعم مقترح النقيب الجامعي، بترشيح ا النقيب عبد الرحمن بنعمرو لما يتمتع به من مكانة حقوقية محترمة، وتعبيرا عن بعض الاعتراف والوفاء لهذه الشخصية الفذة داخل الحركة الحقوقية”، على حد تعبير المصدر.

كما أكد مصدر “آشكاين” أن منظمة حريات الإعلام والتعبير، بدورها أعلنت عن دعمها لمقترح عبد الرحيم الجامعي، القاضي بترشيح عبد الرحمان بنعمرو لجائزة التي تخصصها منظمة فرونت لاين دفندرز”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x