2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الإدريسي: الهواري اعتُقِلت لأنها فندت الرواية الرسمية

وصف عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة الدفاع عن توفيق بوعشرين، مالك المجموعة الإعلامية، “ميديا21″، المتابع بتهم مرتبطة بـ”الإعتداء الجنسي”، محاكمة هذا الأخير، بأنها “غير مُطمئِنة”، مضيفا “قلنا بصوت مرتفع هناك تجاوزات واختلالات، و كانت عندنا دفوعات وطلبات وملتمسات..قدمناها بكل جدية بكل ثقة بكل أمل..اشتغلنا بنفَس المُوقِنِ في قرارات القضاء، لتصحيح ما اعتبرناه نحن دفاع بوعشرين خروقات في المسطرة”، وفق تعبيره.
وقال الإدريسي، “اعتقلت أمال الهواري مباشرة بعدما فندت الرواية الرسمية والتزمت الصمت.. وهي الأن رهن الحراسة النظرية.. وقالوا هي شاهدة رغم أنها في أوراق الملف لدى المحكمة مطالبة بالحق المدني”، متسائلا :” هل نسيتم أنه سبق وقلتم أن أمال هواري ضحية لبوعشرين، لم يراعِ كونها متزوجة، كيف تحولت إلى شاهدة بل محروسة نظريا.. وقد كان إلى جانبها محامي ولم تؤدي يمينا أمام المحكمة”، حسب تعبيره
وإسترسل عضو هيئة الدفاع عن بوعشرين، في تدوينة له، “جيء بحنان بكور بعد ليلة مؤلمة في المستعجلات ثم الإنعاش، كل ذلك بعد قطع الماء والكهرباء على بيتها وفتح بابه دون إذنها، وجاءت رافعة رأسها، وقالت ما يرضي ضميرها، ولا يروق من كان لهم الأمل في حضورها”، متسائلا: “هل يمكن لحامل رسالة الدفاع المقدسة أن يقبل أن يكون كومبارس للتأثيث؟”، هل يعقل في أعراف وتقاليد مهنة المحاماة الراسخة أن نستمر في هكذا محاكمة.. هل بعد هذا نطمئن لكل هذا المسار؟”، معتبرا أن “القضية لم تبدأ قانونية فقط، وهي الآن ليست كذلك”، وفق قوله.
وتابع المحامي، “بداية اختاروا الاحتكام للشارع والرأي العام، من خلال البلاغات وتعميم المحاضر والتشهير بالمتهم في وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية.. قلنا ما يهمنا هو القضاء وهو غير معني بكل ذلك”، مردفا “رُفضت دفوعاتنا وملتمساتنا وطلباتنا، تقريبا جميعها، لم نعقب على قرارات المحكمة.. وانتظرنا البت في الجوهر حتى دون أن نعرف التعليل لضم الدفوعات الجوهر.. ولم نحصل على قرار معلل من المحكمة بذلك”، حسب تعبيره.
وأضاف الإدريسي، “استسلمنا لمنطق غير مفهوم بالنسبة لنا، ونحن دفاع المعتقل المعني الأول بزمن المحاكمة، استسلمنا تحت ضغط رهيب لمنطق التسريع في جلسات ليلية مراطونية، واعتبرنا ذلك من اختصاص المحكمة ولم نعقب، حتى دون أن نفهم لماذا”، وزاد “جاءت الأطراف بكلام جديد، موغل في التنكيل بموكلنا، تصنع حججا جديدة، وصبرنا مع بوعشرين على سماع ما لم يخطر على بال، حتى لمحرري المحاضر من ضباط الفرقة الوطنية”.