لماذا وإلى أين ؟

هل سيُغادر أخنوش قيـادة “الأحرار” أم سيُواصل المشوار؟

يَتَــرقّبُ المتتبعون للمشهد الحزبي المغربي ما سيسفر عنه المؤتمر الوطني لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، المزمع عقده عن بعد يومي 4 و5 مارس الجاري.

فرغم فتح المكتب السياسي لحزب “الحمامة”، الذي يعد الحزب الأول في المغرب من حيث عدد المقاعد المحصل عليها في مجلس النواب والتي مكنته من تشكيل أغلبية حكومية، (فتحه) باب الترشح لخلافة عزيز أخنوش على رئاسة ذات الحزب، التي يتولاها منذ 2016، إلا أنه لحد الآن لم يكشف ما إن كان هناك من يرغب في تولي هذا المنصب.

فبحسب المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”  فمنذ الإعلان عن فتح باب الترشيح لرئاسة الحزب ابتداء من تاريخ 17/02/2022 والتي ستنتهي يوم 03/03/ 2022، لم يتقدم أي عضو في “الأحـرار” بترشيحه للتنافس على منصب الرئيس، بمن فيهم عزيز أخنوش، الذي لم يعلن لحد الآن ما إن كان سيترشح لولاية ثانية أم سيكتفي بولاية واحدة ويفسح المجال لغيره !

ضرورة بقاء أخنوش

المتتبعون للمشهد الحزبي المغربي الذين ناقشت معهم “آشكاين” ينقسمون لقسمين، الأول يرى ضرورة بقاء أخنوش في رئاسة الحزب لولاية ثانية بالنظر للنتائج الإيجابية التي حققها منذ توليه قيادة دفة “الحمامة”.

وبحسب دعاة بقاء أخنوش، فإن هذا الأخير استطاع أن يحول حزب “التجمع الوطني للأحرار” من حزب انتخابي يوزع التزكيات على الأعيان ورجال الأعمال إلى حزب مهيكل يشكل القوة الأولى في البلاد ويدبر الشأن العام من رئاسة الحكومة.

وبقيادة أخنوش، حسب داعمي بقائه، أصبح التجمع الوطني للأحرار “قبلة للشباب المغربي الراغب في دخول ميدان السياسة، وذلك من خلال تأسيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية سنة 2017، لأول مرة في تاريخ الحزب، الأمر الذي كان له دور في استقطاب الآلاف من الشباب، وشجع الكثيرين منهم على التوجه إلى صناديق الإقتراع، ومنهم من دخل قبة البرلمان.

تجديد أخنوش لهياكل الحزب شملت أيضا هيئة المحامين التجمعيين، منظمة المهندسين التجمعيين، منظمة الطلبة التجمعيين ومنظمة النساء التجمعيات بالإضافة إلى قطاعات أخرى.

بل الأكثر من ذلك يرى مناصرو استمرار أخنوش على رأس “الحمامة” أنه قام بعمل غير مسبوق في هذا الحزب الذي كان إلى زمن قريب يوصف بـ”الإداري”، وذلك عندما حوله إلى القوة الأولى انتخابيا في ظرف خمس سنوات، ومكن “الاحرار” من الحصول على 102 مقعدا بمجلس النواب، بعدما حصل خلال انتخابات 2016 على 37 مقعدا فقط، ونتائج انتخابات أعضاء الغرف المهنية 2021 التي حصد فيها الحزب 638 مقعدا بنسبة ٪28،61 من مجموع المقاعد.

الداعون لبقاء قيادة “الحمامة” في يد أخنوش يرون أن الأخير قام بعمل مهم في الحزب عليه تحصينه من أي اندثار، وأنه الوحيد في المرحلة القادر على ذلك بفضل شخصيته الكرزماتية داخل الحزب، كما انه بدأ عملا مهم في الحكومة عليه مواصلته وهو رئيس لها ومنسق لأغلبيتها (الحكومية)، وسيصعب عليه ذلك في حالة تخليه عن رئاسة الحمامة.

دعاة تسليم أخنوش رئاسة الحزب

دفعات مناصري بقاء أخنوش كثيرة، إلا أنهم لا يشكلون الصوت الوحيد، بل هناك من يرى أنه على أخنوش تسليم دفة القيادة لشخصية أخرى بالحزب، لأنه قام بالمطلوب منه وبقاءه سيعود سلبا على الحزب.

الداعون لتنحي أخنوش يرون أن شعبيته بدأت بالتراجع بعد ما اعتبروه “البداية المتعثرة للحكومة التي يترأسها” وأصبح محط انتقادات شعبية، وهو ما قد يكون لك كلفة سياسية على حزبه.

هؤلاء يرون أن تسليم أخنوش رئاسة الحزب في هذه المرحلة بالضبط هو انتصار له، لكونه سيخرج في أوج النتائج الإيجابية التي حققها وهو على رأس الحزب، وأن أي تأخر في تسليمه قيادة الأحرار لشخص أخر، سيجعله يخرج من نافذة الحزب بدل الخروج من بابه الكبير.

تنحي أخنوش من رئاسة “الحمامة”، بحسب دعاة تسليمه زمام القيادة لشخص أخر بذات الحزب، سيفوت الفرصة على الكثيرين ممن يريدون تقديمه ككبش فداء، وتحميله المسؤولية عما قد يحدث من احتقان في القادم من الأيام إثر التطورات التي يشهدها المغرب والعالم.

فهل سيفاجئ أخنوش متتبعي الشأن السياسي ويغادر قيادة حزب “الأحرار”، أم سيكون المرشح الوحيد لهذا المنصب لرفع التحديات المقبلة؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
من يريد كل شيء يخسر كل شيء
المعلق(ة)
2 مارس 2022 12:50

اول سنة نرى حجم الاغتيالات بهذه الطريقة في صفوف المنتخبين

اما هذا فلا احد يريده، يفتقد للكفاءة للتسيير ، يريد ان يجمع السلطة والمال سيخسر الاثنين

rachid samy
المعلق(ة)
1 مارس 2022 20:48

Al wadif taklif la tachrif . mohammad alkhamis allah yrahmo .

محمد
المعلق(ة)
1 مارس 2022 17:24

سؤال لا يسأل
سيبقى مائة في المائة
كن مطمئن

rachid samy
المعلق(ة)
1 مارس 2022 16:35

Le peuple espère qu’il quittera définitivement la “gouvernance” du gouvernement ,pour lequel personne n’en voulait ,rien que du gachis !!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x