2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

علقت الحكومة المغربية على الأحداث التي شهدتها مدينة مليلية المحتلة خلال اليومين الماضيين من اقتحام حوالي 2500 شخص لسياج المدينة في محاولة للعبور للضفة الأخرى.
وقال المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، إن “المغرب يعمل على تعبئة إمكانيات جد مهمة، ويقوم بمجهود جبار لمراقبة جميع سواحل المملكة التي تتجاوز 3500 كيلومتر”.
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية للحكومة، اليوم الخميس 03 مارس الجاري، أن “المغرب ينهج أيضا مقاربة إنسانية في هذا الملف، أخذا بعين الاعتبار أن المغرب ليس فقط بلد عبور للهجرة بل أصبح بلد استقبال”
خلص بايتاس، على أن “المغرب يعتبر الهجرة عنصرا إيجابيا إذا تمت هذه الظاهرة من جميع الجوانب و بطرق إيجابية، و يعتبر نفسه شريكا متميزا مع الإتحاد الأوربي في ما يخص ملفات تدبير الهجرة”.
جدير بالذكر، أن السياج الحدودي لسبتة المحتلة شهد، منذ أول أمس، حالة قفز جماعي لحوالي 2500 مهاجر غير نظامي، تمكن 500 منهم من العبور إلى المدينة المحتلة، فيما خلف ذلك حالة استنفار قصوى لدى الحرس المدني الإسباني ولدى القوات الحدودية المغربية”.
وهو ما اعتبرت الصحافة الإسبانية، أنه “رد من المغرب على لقاء رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في 18 فبراير الماضي، على هامش قمة الإتحادين الإفريقي والأروبي ببروكسيل”.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد التقى بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على هامش القمة السادسة للإتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي المقامة في العاصمة البلجيكية بروكسيل، في 18 فبراير المنصرم.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية المغربية حالة من التوتر منذ اندلاع أول شرارة لتأزم العلاقات بين الجانبين بشكل غير مسبوق، بعد استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي فوق ترابها خفية على المغرب، وهو ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته بمدريد، كريمة بنيعيش، كخطوة احتجاجية على ما قامت به إسبانيا.