لماذا وإلى أين ؟

وزير داخلية إسبانيا: الاقتحام الجماعي لمليلية نتيجة ظاهرة استثنائية

أرجع وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الجمعة 4 مارس الجاري، اقتحام سياج مليلية إلى ما وصفه بـ”ظاهرة استثنائية” ، إذ يعتبر التعاون مع المغرب لمنع الدخول غير الشرعي إلى الأراضي الإسبانية “مثاليًا”، وفق ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية.

وأشار مارلاسكا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مجلس الوزراء اليوم الجمعة، ردا على سؤال حول الهجرة الجماعية التي وقعت هذا الأسبوع على سياج مليلية، أن هذه الواقعة ترجع إلى “ظواهر غير عادية واستثنائية”، مثل اضطرار المغرب للتعامل مع “تدفقات هجرة بالغة الأهمية”.

وأضاف المتحدث أنه مع انتشار وباء كوفيد -19، “ازداد ضغط الهجرة أكثر” على الحدود المغربية، مشيرا إلى أن ذلك “دفع بعض هؤلاء الأشخاص لمحاولة دخول إسبانيا عبر سبتة ومليلية”، مشددا على أن “التعاون مع المغرب على حدود سبتة ومليلية مثالي وكافٍ، بينما يقوم كلا البلدين “بتقييم” أسباب الهجمات المكثفة هذا الأسبوع”.

وأردف أن ما وصفه بـ”الاعتداءات الجماعية في الأيام الأخيرة على سياج مليلية نفذتها مجموعات شديدة التنظيم والعنف”، بحيث أدت أفعالها إلى إصابة الحرس المدني بجروح”.

مؤكدا على أن “الصور التي تم نشرها حول الاعتداءات على المهاجرين، يمكن رؤية كيف يتعاون الحرس المدني والدرك المغربي لمحاولة منع الدخول غير القانوني للأشخاص إلى إسبانيا، وهو أمر قال إنه من الصعب التعامل معه بسبب العنف غير العادي الذي يستخدمها المهاجرون”، حسب تعبيره.

ولفت  مارلاسكا الانتباه، إلى أن “أفراد قوات البلدين أحبطوا اليوم الجمعة 4 مارس الجاري، محاولة أخرى قام بها حوالي 1000 شخص لدخول مليلية بشكل غير قانوني من خلال القفز على السياج ، مما يثبت تعاون العملاء على جانبي الحدود.

وتأتي خرجة وزير الداخلية الإسبانية، بعد يوم واحد فقط من خرجة وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، الذي أكد أن بلاده “تجري اتصالات مع السلطات المغربية من أجل توجيه الوضع”.

وكانت الحكومة المغربية قد علقت، الخميس 3 مارس الجاري، على الأحداث التي شهدتها مدينة مليلية المحتلة خلال اليومين الماضيين من اقتحام حوالي 2500 شخص  لسياج المدينة في محاولة للعبور للضفة الأخرى، حيث وقال المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، إن “المغرب يعمل على تعبئة إمكانيات جد مهمة، ويقوم بمجهود جبار لمراقبة جميع سواحل المملكة التي تتجاوز 3500 كيلومتر”.

وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية للحكومة، الخميس 03 مارس الجاري، أن “المغرب ينهج أيضا مقاربة إنسانية في هذا الملف، أخذا بعين الاعتبار أن المغرب ليس فقط بلد عبور للهجرة بل أصبح بلد استقبال”

جدير بالذكر، أن السياج الحدودي لسبتة المحتلة شهد، منذ أول أمس، حالة قفز جماعي لحوالي 2500 مهاجر غير نظامي، تمكن 500 منهم من العبور إلى المدينة المحتلة، فيما خلف ذلك حالة استنفار قصوى لدى الحرس المدني الإسباني ولدى القوات الحدودية المغربية”.

وهو ما اعتبرت الصحافة الإسبانية، أنه “رد من المغرب على لقاء رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في 18 فبراير الماضي، على هامش قمة الإتحادين الإفريقي والأروبي ببروكسيل”.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد التقى بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على هامش القمة السادسة للإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوربي المقامة في العاصمة البلجيكية بروكسيل، في 18 فبراير المنصرم.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية المغربية حالة من التوتر منذ اندلاع أول شرارة لتأزم العلاقات بين الجانبين بشكل غير مسبوق، بعد استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي فوق ترابها خفية على المغرب، وهو ما دفع المغرب لاستدعاء سفيرته بمدريد، كريمة بنيعيش، كخطوة احتجاجية على ما قامت به إسبانيا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x